أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها لا تستبعد عودة القوات الأمريكية إلى أفغانستان بسبب زيادة نشاط عناصر حركة "طالبان". وقال زامير كابولوف المفوض الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان في حديث لصحيفة "إزفيستيا" نشر الأربعاء 6 أبريل: "لتفادي انهيار سياسي عسكري سيتعين على الولاياتالمتحدة، على الأرجح، أن تعيد قواتها وأن تحارب بنفسها" في أفغانستان. وعلى حد قوله، فإن واشنطن اهتمت خلال فترة طويلة بالحديث عن تدريب القوات المسلحة الأفغانية، بغض النظر عن نوعية تلك العملية، مشيرا إلى أن "ساحة القتال أثبتت أن الوضع لا زال متوترا". وأكد كابولوف أن واشنطن تخشى من أن عناصر "طالبان" سيتمكنون من توسيع منطقة نفوذهم بشكل كبير هذا العام، وسيقتربون العام المقبل من أهم المراكز الإدارية، بما في ذلك العاصمة كابل. وقال إن حركة "طالبان" لن تنتظر حتى ينجح الأمريكيون في إعداد الجيش الأفغاني، مضيفا أنه في حال فشل القوات المسلحة الأفغانية خلال السنة أو السنتين القادمتين في عملياتها ضد المسلحين فإنها ستبدأ في الانهيار. وأكد الدبلوماسي الروسي أن الوضع في أفغانستان يتدهور باستمرار وسينهار في نهاية المطاف في حال عدم بذل جهود جادة لتسليح القوات الافغانية وإعادة تدريبها. من جهة أخرى لفت كابولوف إلى إن تنظيم "داعش" في أفغانستان "يتطور ويزدهر"، لكنه ليس نشطا حاليا لأن لديه "مهمات أخرى"، ولأنه يحتاج إلى أفغانستان كقاعدة لحملة توسعية أوسع نطاقا.