قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل صفوت عبدالغنى، القيادى فى تحالف دعم الإخوان، وعلاء أبوالنصر القيادى بحزب البناء والتنمية، بكفالة قدرها 1000 جنيه لكل منهما، فى واقعة اتهامهما بالتحريض على العنف، ومن المرجح أن يفرج عنهما نهائيًا، بسبب عدم اتهامهما فى قضايا أخرى. وقالت مصادر داخل الجماعة الإسلامية ل«البوابة»، إن الجماعة قدمت قائمة شملت صفوت عبد الغنى، وعلاء أبوالنصر، وعصام خيرى، وكمال كامل، وحسن الغرباوى، وأكثر من مائة آخرين، ليشملهم العفو الصحى، أو الإفراج عنهم، لأن أغلب هذه العناصر لم يتورط مع الإخوان فى العنف، وفق قولهم. وذكرت مصادر أخرى من داخل الجماعة، أن وفدًا من الجماعة بقيادة الطبيب جمال الهلالى، قدم طلبًا مباشرًا بالمنيا، للإفراج عن القيادى كمال كامل، وعدد من المطلوبين على خلفية أحداث 3 يوليو، وأن هناك مؤشرات إيجابية بعد الإفراج عن حسن الغرباوى بعفو صحى. فيما قالت مصادر خاصة ل«البوابة» إن الجماعة قدمت تنازلات من أجل الإفراج عن قياداتها، والبداية كانت من القيادى صلاح هاشم، عضو مجلس شورى الجماعة، الذى اتصل تليفونيًا أكثر من مرة، يطلب إعطاءهم فرصة للانسحاب مما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، مشيرًا إلى أن الجماعة تخشى من قيادات الخارج، الذين ارتبطوا بالإخوان، وبالدعم المادى الذى يتلقونه منهم، فضلًا عن خوفهم من انشقاق التنظيم. إلا أن التحولات الأخيرة لقيادات الخارج، وخلافاتهم مع جماعة الإخوان، دفعتهم لأخذ قرار جرىء بالابتعاد عن تنظيم الإخوان، المنقسم على ذاته مؤخرًا، وكان منهم عاصم عبد الماجد، الذى أطلق على صفحته، دعوة، قال فيها «إن ما حدث للتيار الإسلامى يوم 3 يوليو 2013 يماثل نكسة 1967، والمطلوب شيء أكبر من مجرد محاسبة قيادات وتغيير وجوه، والمطلوب مراجعة كل شيء بدءًا بالأصول، ويجب شرعًا عودة الجميع للأصول النبوية وهجر الأصول والقواعد التى شيدها المشايخ والقادة». وأكد قيادات الجماعة فى وفد بقيادة عبود الزمر، أن قيادات الجماعة، الهاربين بالخارج، ومنهم قائد الجناح العسكرى السابق، ممدوح على يوسف، وقاتل فرج فودة أبوالعلا عبدربه، وأمير الإسماعيلية الهارب، سمير العركى، وعضو الجناح العسكرى السابق، إسلام الغمرى- مواقفهم لا تمثل الجماعة، وأن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، طلب منهم بشكل شخصي، التوقف عن التحريض. وتحاول الجماعة الإسلامية أن تتبنى اتجاها آخر مستقلا عن الإخوان، لعدة أسباب، منها تخلى تنظيم الإخوان عنهم، وهجوم الإعلام الموالى للإخوان وحلفائهم القطبيين أمثال محمد عبدالمقصود، على قيادات الجماعة، إضافة إلى الخلافات بينهم وبين العديد من القيادات، وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد، حول نقاط متعددة تراها الجماعة الإسلامية غير مجدية، كالتمسك بعودة محمد مرسى إلى الحكم.