* الإفراج عن قيادات الجماعة الإسلامية يتواصل * خروج صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر بكفالة * مصادر: الإفراج عن دفعة جديدة قريبا والابتعاد عن السياسة شرط أساسي * النجار: خروجهم ليس مصالحة وابتعادهم عن العنف السبب يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الإفراج عن القيادات المتهمة في تحالف دعم الشرعية، خاصة التى لم يصدر ضدها أحكام أو تواجه عقوبة السجن، حيث شهدت الأسابيع الماضية الإفراج عن أكثر من 15 قياديا من تحالف دعم الشرعية مع وضعهم تحت الحظر والمراقبة الشاملة والابتعاد عن الحياة العامة والسياسية نهائيا. وتواصلت الإفراجات عن قيادات الجماعة الإسلامية، والتى بدأت منذ الإفراج عن قيادات دعم الشرعية، حيث قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، الثلاثاء، إخلاء سبيل الدكتور صفوت عبد الغنى، القيادى فى تحالف دعم الإخوان، والدكتور علاء أبو النصر، القيادى بحزب البناء والتنمية، بكفالة قدرها 1000 جنيه لكل منهما، فى واقعة اتهامهما بالتحريض على العنف. كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم، منها التحريض على أعمال العنف، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون. كان "صدى البلد" نشر خبرا يؤكد وفقا لمصادر من داخل الجماعة الإسلامية، أن الإفراج عن أمير الجماعة بشرق القاهرة حسن الغرباوى لن يكون الأخير، حيث سيتم الإفراج عن مجموعة أخرى، وهو ما حدث بالإفراج عن علاء أبو النصر وصفوت عبد الغنى مقابل إقرارهما بالنظام الحالى والابتعاد عن السياسة بشكل كامل. وأكدت المصادر أن القيادات المفرج عنها لن تعود لممارسة العمل السياسي أو حضور الاجتماعات نظرا لوضعها تحت المراقبة. وقالت إن القيادات المفرج عنها بعيدة عن العنف ولم تشارك مع الإخوان فى تظاهراتهم، لكن بعضها كان مصرا على البقاء فى تحالف دعم الشرعية مع الإخوان، لكنهم تراجعوا بعدما اكتشفوا كذب التنظيم. من جانبه، قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الإفراج عن عشرات القيادات الإسلامية مجرد إجراءات فردية متعلقة بموقفهم القضائى، وتأتى فى سياق الإفراج قبل ذلك عن أبو العلا ماضى، فالقضية غير مرتبطة بمصالحات أو تسويات أو تفاهمات، ولو كان الأمر فى سياق تسويات أو تفاهمات لظهرت ملامحها وبوادرها فور الإفراج عن أبو العلا ماضى قبل حوالى خمسة أشهر. وأضاف النجار، فى تصريحات خاصة، أنه يستبعد سيناريو التسويات والمصالحات السياسية بمعناها المعروف، موضحا أن هناك مفاوضات وبنود اتفاق لأن أوضاع تحالف الإخوان غير مهيأة لذلك فى المرحلة الحالية نتيجة الانقسام الحاد بين مكوناته والانقسام والصراعات داخل الإخوان نفسها بشكل من الصعب معه الثقة فى قيادة غير قادرة على السيطرة على الأمور ولا تملك إلزام الجميع ببنود تفاهم ما مع الدولة. وأكد أن هناك جزءا كبيرا من القيادات لا يزال مرتبطا بمصالح دول إقليمية ويتحرك وفق أجندتها، بما يدفع الدولة لاستبعاد أي تسويات مع كيانات تتلقى أوامرها من الخارج.