أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن مجموعة (مينسك) المكلفة بالوساطة في النزاع حول إقليم (ناجورنو قره باخ) ستزور في الأيام المقبلة أرمينياوأذربيجان والمنطقة المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في تصريح اليوم - إن وزير الخارجية جون مارك إيرولت أجرى اتصالا هاتفيا بنظيريه الأذربيجاني إلمار محمدياروف والأرميني ادوارد نالبنديان؛ لبحث الأوضاع في إقليم (ناجورنو قرة باخ). وأعرب ايرولت عن قلقه إزاء المعارك الجارية على خط التماس في هذا الإقليم المتنازع عليه، مؤكدا أن استخدام القوة لن ينهي الصراع، مطالبا بضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية. وأكد ايرولت إصرار فرنسا على مواصلة الجهود في إطار رئاستها المشتركة مع الولاياتالمتحدة و روسيا لمجموعة مينسك من اجل المساعدة على إيجاد حل دائم و سلمي للنزاع. وعما إذا كانت فرنسا تتحدث مع سلطات ناجورنو قره باخ، أكد المتحدث باسم الخارجية أن بلاده لم تعترف يوما بهذا الإقليم ككيان مستقل ولكن كجزء من الأراضي الأرمينية وبالتالي لا تجري اتصالات ثنائية مع قيادته. وتجتمع اليوممجموعة (مينسك) التي تضم سفراء الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمقرها في فيينا، لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للازمة. وتوصلت أذربيجان وسلطات (ناجورني قره باخ) الانفصالية - في وقت سابق اليوم - إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء أربعة أيام من المعارك العنيفة في هذه المنطقة الاستراتيجية في القوقاز. وأسفرت المعارك بين القوات الأرمينية والآذرية عن مقتل 64 شخصا على الاقل منذ اندلاعها ليل الجمعة الماضية في اسوأ اعمال عنف تشهدها هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود.