أكدت النائبة والكاتبة الصحفية نشوى الديب، أن المنافسة على رئاسة لجنة الشئون العربية يتصدرها كل من الدكتور عبدالرحيم على، وأحمد رسلان، واللواء سعد الجمال، وقالت «الديب»، إن لجنة الشئون العربية محملة بكم هائل من الأعباء والمسئوليات خاصة فى ظل التهديدات والصراعات التى يشهدها الوطن العربى. ■ ما مدى أهمية لجنة الشئون العربية داخل البرلمان؟ - لجنة الشئون العربية من اللجان المهمة جدا، خاصة أن مصر تعتبر القلب النابض للأمة العربية، وهذا ألقى عبئا كبيرا أيضا على الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يسعى بكل الطرق إلى لم شمل الأمة وأتمنى أن تعينه اللجنة على ذلك، وعلى اللجنة أن تدرك المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى من عمليات ترهيب وتصعيد وقتل الإرادة ومحاولة توزيع أدوار لقوى الاستعمار فى المنطقة، بالإضافة إلى استخدام القضايا الطائفية من أجل إحداث الفرقة والنزاعات بين أبناء الوطن الواحد، وفى النهاية ممكن القول إن أهمية اللجنة تأتى من دورها الكبير، حيث إنها تهتم بكل الأمور والقضايا التى تهم الأمة العربية. ■ ما أهم المعايير التى لا بد أن تتوافر فى مرشحى رئاسة تلك اللجنة؟ - أن يكونوا على صلة كبيرة ومعرفة جيدة جدا بالقضايا العربية خاصة فى ظل الصراعات والحروب التى تشهدها المنطقة، وعليهم أيضا أن يدركوا دور مصر المحورى وما تمثله من مكانة كبيرة، فوحدة الأمة العربية حتمية لا بد أن تكون، بغض النظر أن تكون هناك وحدة اقتصادية أو سياسية أو غيرهما من الأمور. كلما أخذنا خطوة فى سبيل تحقيق الوحدة العربية نتمنى أن نأخذ الخطوة التى تليها وهكذا، وعلى الأعضاء المرشحين للجنة ألا يتصوروا أن وجودهم فى هذه اللجنة للتنزه فى الدول العربية، وإنما لهم دور عميق ومهم للغاية ويضع على كاهلهم لا شك حملا كبيرا. ■ هناك علاقات مذبذبة بين مصر وبعض الدول العربية.. هل تتوقعين أن تقوم اللجنة بتحسين تلك العلاقات المذبذبة؟ - اللجنة تمثل جسرا من الود والتعاون بين جميع الدول العربية على كل الأصعدة، وبالتالى أتوقع أن تقوم اللجنة أيضا بتحسين العلاقات بين الدول العربية، وأتمنى أن تجتمع الأمة العربية فى كيان واحد مثلما توحدنا جميعا على صوت «أم كلثوم»، فهى الوحيدة التى استطاعات أن توحد الأمة العربية على صوتها، ولذا نتمنى أن نجد اليوم من يوحد الأمة العربية من جديد، وهذا كله ليس ببعيد، ولكن إن صلحت النية والإرادة بين الجميع. ■ من وجهة نظرك.. هل اللجنة قادرة على تفعيل ما يسمى بالسوق العربية المشتركة؟ - للأسف السوق العربية كانت حلم الأمة منذ عام 1945م، وزاد هذا الإحساس فى حرب 1948م، والرئيس جمال عبدالناصر حاول أن يأخذ خطوات لتحقيق ذلك، ولكن لم يكتب لها الله أن تكون بالصورة التى تمنيناها، وعلى الرغم من العداوة والحروب التى كانت موجودة بين الأوروبيين، إلا أنهم نجحوا فى تجاوز ذلك فى سبيل المصلحة وقاموا بتشكيل الاتحاد الأوروبى وتوحيد بعض القوانين التى تنظم العمل بينها، وعلى الرغم من توافر جميع الإمكانيات بالنسبة لنا كعرب إلا أننا ينقصنا الإرادة لتفعيل السوق العربية المشتركة. كما أننى أرى أن تفعيل السوق العربية المشتركة يحتاج إلى الكثير من الأدوات، التى تسعى لجنة الشئون العربية إلى تحقيقها وذلك من خلال وضع تشريعات أو قوانين أو مطالبة القادة العرب أنفسهم والجامعة العربية بدعم هذا المشروع، فوجود اللجنة يمكنه التعاون مع جميع برلمانات الدول العربية، حيث إن البرلمان ممثل عن الشعب، والوحدة تأتى من الشعوب ولا تأتى من جرة قلم من صاحب القرار والتاريخ أثبت ذلك، وإذا تضافرت الشعوب فى إطار المعبرين عنهم من ممثلى البرلمان فى كل الدول العربية فإن ذلك بداية سليمة للوحدة. ■ برأيك ما القرار الواجب على لجنة الشئون العربية اتخاذه بعد انتخاب رئيس اللجنة؟ - أرى أن أول قرار يجب أن تتخذه لجنة الشئون العربية عقب الانتهاء من انتخابات اللجان النوعية، هو إعادة العلاقات على جميع مستوياتها مع الدولة السورية، فجميعنا لا يزال يتذكر القرار الخاطئ الذى أصدرته لجنة الشئون العربية إبان مجلس الإخوان والخاص بقطع العلاقات مع الدولة السورية، كما أن موقف الدولة المصرية من القضية السورية حاليا واضح وثابت وهو لا مساس بالشعب السورى أو وحدة أراضيه، كما أتمنى أن تقوم اللجنة بمحو جميع القرارات السلبية التى تم اتخاذها وقت حكم الإخوان المتأسلمين. ■ من وجهة نظرك من الأكثر حظا من قبل المتنافسين لرئاسة لجنة الشئون العربية؟ - أرى أن الدكتور عبدالرحيم على يتصدر قائمة المرشحين، ومعه أحمد رسلان، واللواء سعد الجمال، وأتمنى التوفيق لهم جميعا.