أعلنت الجامعة الأمريكية في الكويت AUK، عن إغلاق باب الترشيح للدورة الأولى 2014/2015 ل(جائزة الملتقى) للقصة القصيرة العربية، وذلك اعتبارا من تاريخ 31 مارس 2016. وكانت الجائزة قد انطلقت في شهر ديسمبر من العام الفائت بالشراكة بين الملتقى الثقافي الذي أسسه ويديره الأديب طالب الرفاعي والجامعة الأمريكية في الكويت. وأعرب الدكتور نزار حمزة رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت، عن سعادته بحجم الإقبال على الجائزة في دورتها الأولى، وقال: "إن الإقبال الكبير كان باعثًا لسعادتنا واعتزازنا؛ خاصة والدلالة المهمة التي يحملها بأخذ الجائزة الكويتية الجديدة لمكانتها وسط مشهد الجوائز العربية. كما وأن الإقبال يعدّ دليلًا واضحًا على حيوية المشهد القصصي الإبداعي العربي، وحضوره على أجندة السرد الأدبي، بما يتطلب تغذيته بجائزة جادة. وأشار د. حمزة؛ إن الإقبال على الجائزة، قد استرعى انتباهنا لتعطش الكاتب العربي لجائزة تكافئ وتعترف بأهمية عمله الإبداعي، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي حظيت بها الجائزة في دورتها الأولى لدى كل من الكاتب والناشر العربي، مما يشكل مسؤوليةً واعتزازًا كبيرين". وبدورها أوضحت السيدة أمل البنعلي، نائب رئيس الجامعة الأميركية ومقرر الجائزة؛ إنه قد تم فتح باب الترشيح للجائزة ابتداء من 1 يناير 2016، ولمدة ثلاثة أشهر انتهت في 31 مارس 2016، وحسب اشتراطات الجائزة، وعملًا بروح العصر، فإن الأعمال المرشحة وصلت إلى الجامعة عن طريق موقعها الإلكتروني، حيث يقوم المرشح بتعبئة استمارة الترشيح وإرسال مجموعته القصصية بنظام ال (بي دي أف)، كون الجائزة لا تستقبل أي مجاميع ورقية. وأفادت البنعلي، أن العدد الكلي للأعمال المترشحة ل(جائزة الملتقى)، وصل إلى (189 مجموعة قصصية) نُشرت خلال الفترة من 1/1/2015 وحتى 31/3/2016، مُبينة أنه: "إذا كانت معطيات العدد تدل على شيء، فإنها تشير إلى البُعد الذي بدأت بتحقيقه الجائزة على مستوى ساحة القصة القصيرة العربية، متمثلا بإقبال كتّاب القصة على جائزة يتوسمون فيها الجدية والتميّز. وهي إذا تقدّر إبداعهم فأنها تقدمه لجمهور القراء على امتداد الوطن العربي والعالم، وتنتقل به لاحقًا إلى ناشر وقارئ آخر، عبر ترجمة المجموعة الفائزة إلى اللغة الإنكليزية وربما لغات أخرى". وكشفت مقرر الجائزة أمل البنعلي، أن المشاركات القصصية جاءت على النحو التالي: إجمالي المجاميع القصصية المرشّحَة؛ (189) الترشيح المباشر من المؤلف؛ (171) الترشيح عبر دار النشر؛ (19) المترشحين من الإناث؛ (59) المترشحين من الذكور؛ (130) وأضافت البنعلي أن عدد الدول المشاركة بلغ (15 دولة)، وجاءت مشاركات الدول، مرتبة حسب الإقبال العددي على النحو التالي: مصر (84)، المغرب (14)، سوريا (13)، السعودية (11)، العراق (10)، الأردن (9)، اليمن (9)، الجزائر (7)، السودان (7)، فلسطين (6)، لبنان (6)، سلطنة عُمان (4)، تونس (3)، الكويت (3)، ليبيا (3). وذكرت البنعلي إن نظرة عابرة على المشاركات توحي باهتمام كبير لدى الكاتب العربي لكتابة القصة القصيرة، ولقد كانت مشاركة الكاتب المصري لافتة ودالة على حيوية مشهد القصة القصيرة في جمهورية مصر العربية، حيث بلغت نسبة المشاركة المصرية إلى إجمالي المشاركات (44.4%)، وأشارت أيضا إلى أن نسبة المشاركة النسائية بلغت (31.2%) وهذه النسبة تظهر أن مشاركة المرأة بالمشهد القصصي العربي هي مشاركة فاعلة وحاضرة، وأن الفن القصصي ينال اهتمامًا طيبًا لدى الكاتبة العربية. وكان الدكتور نزار حمزة قد أشار إلى أن الجامعة الأمريكية في الكويت، بوصفها مؤسسة أكاديمية تؤمن وتعمل وفق مبدأ الشفافية، وبالتعاون مع الملتقى الثقافي برئاسة الأديب طالب الرفاعي، وبالتنسيق مع كل من السادة مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري العربي العالمي للقصة، قامت بنشر أسماء جميع المرشحين ودور النشر للدورة الأولى على موقع الجائزة، وذلك على صفحة الجائزة ضمن موقع الجامعة الأمريكية (www.auk.edu.kw). وختم الدكتور نزار حمزة مبينا أن الملتقى الثقافي والجامعة الأمريكية وبالتعاون مع السادة مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري العربي العالمي للجائزة، قد انتهوا من إحدى المهام الرئيسية المكلفين به، من خلال اختيار رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الدورة الأولى من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة الأدبية، وتم الاتفاق على مبدأ الشفافية بالتعامل مع جمهور القراء والمتابعين، وذلك عبر إعلان أسماء السادة أعضاء لجنة التحكيم بالتزامن مع إعلان المترشحين للجائزة، وقد جاءت لجنة التحكيم على النحو التالي: - الكاتب أحمد المديني، رئيسًا للجنة التحكيم (المغرب) - الكاتب عزت القمحاوي، عضوًا (مصر) - الكاتبة الدكتورة فاديا الفقير، عضوًا (الأردن) - الكاتب د. لؤي حمزة، عضوًا (العراق) - الناقد الدكتور على عجيل العنزي، عضوًا (الكويت) وأوضحت أمل البنعلي؛ أن إقدام الملتقى الثقافي والجامعة الأمريكية، وبالتوافق مع مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري بالإعلان عن أسماء جميع المترشحين الأفاضل، والسادة أعضاء لجنة التحكيم، مباشرة عند إغلاق باب الترشيح، إنما يُعد بادرة جديدة على ساحة الجوائز العربية، تتخذ من الشفافية جسرًا للتواصل مع الجمهور، وتؤكد على حق القراء على امتداد الوطن العربي والعالم، في التعرف على المتقدمين للجائزة وكذلك لجنة التحكيم. وبيّنت الأستاذة البنعلي؛ إن القائمة الطويلة للجائزة التي تضم عشرة مجاميع قصصية سيُعلن عنها في بداية شهر أكتوبر 2016، والقائمة القصيرة التي تضم خمسة مجاميع سيُعلن عنها في بداية شهر نوفمبر 2016، وأخيرًا سيُعلن عن الفائز في بداية شهر ديسمبر 2016، حيث سينال جائزة نقدية مقدارها (20، 000 عشرون ألف دولار أمريكي) إضافة إلى شهادة تقديرية وترجمة المجموعة الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. وذلك في حفل تنظمه الجامعة الأمريكية في الكويت.