ألقى الشيخ محمد الفخراني، رئيس جمعية الماهر بالقرآن، خطبة جمعة اليوم بمسجد المنشية الجامع بالعاصمة طور سيناء ودارت حول "كفالة اليتيم" وتفسير الآية الكريمة "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". وأكد الفخراني أن الإحسان إلى اليتيم خلق إسلامي رفيع حثنا الإسلام عليه وندبنا إليه، بل وجعله من أفضل الأعمال وأزكاها، مسترشدا بقوله تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ". وأوضح الفخراني أن كلمة "إصلاح لهم خير" في الآية الكريمة جاءت نكرة لتفيد الشمول والعموم، فاليتيم يحتاج إلى كل أنواع الإصلاح سواء نفسيا أو اجتماعيا أو أخلاقيا أو تعليميا، مؤكدا أن ذلك أهم بكثير من المأكل والمشرب والملبس حتى لا يقعوا فريسة للمتآمرين على خراب البلاد لاستغلالهم في أعمال إرهابية أو تخريبية. وأشار الفخراني إلى أن القرآن الكريم أكد على حقيقة الإحسان إلى اليتيم، وعدم الاعتداء على ماله، وجعل الإسلام من السبع الموبقات التي توبق صاحبها وتدخله نار جهنم ( أكل مال اليتيم ) مسترشدا بالحديث النبوي الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ".