تفرض الحكومة الإيرانية، رقابة مشددة على استخدام "الشبكة العنكبوتية"، ومن الإجراءات التي تقوم بها إخضاع مواقع التواصل الاجتماعي للفلترة منذ الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد عام 2009، عقب الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، واتهام السلطات بتزوير الانتخابات لصالحه. ورغم الحظر المفروض ضد مجموعة كبيرة من مواقع التواصل، إلا أن دراسات عدة أكدت أن حوالي 70% من المواطنين الإيرانيين يستخدمون الإنترنت بواسطة برمجيات للتحايل على الحظر والدخول إلى المحتوى المحرم عليهم، حيث يقدر عدد مستخدمي الإنترنت بنحو 45% من إجمالي السكان أي حوالي 36 مليون من أصل 80 مليون مواطن إيراني. ويمتلك المرشد الأعلى للنظام الإيراني، الذي يمنحه الدستور سلطات مطلقة بصفته الولي الفقيه، صفحات نشطة بعدة لغات على أشهر 9 مواقع للتواصل الاجتماعي في حين يعاقب القانون عامة الشعب لو اخترق أي منهم الحظر المفروض على الإنترنت. ويزعم موقع تسنيم القريب من الحرس الثوري الإيراني أن للمرشد صفحتين للتواصل الاجتماعي على موقعين إيرانيين هما "آبارات" و"كلوب" وأن الصفحات الأخرى غير رسمية بل تقوم بإعادة نشر ما ينشر على الموقع الرسمي لآية الله علي خامنئي.