نفى مركز العمليات وإدارة الأزمات، بديوان عام محافظة جنوبسيناء، وجود أى تأثير لحادث الطائرة المصرية، على حركة السياحة، وأكد أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة الإشغالات السياحية، والتى بلغت فى شرم الشيخ 21٪، وعلى مستوى المدن السياحية بالمحافظة 19٪. وأوضح مركز العمليات، أن مطار شرم الشيخ الدولي، استقبل، أمس، 12 رحلة طيران دولية، على متنها 1489 سائحًا، من مختلف الجنسيات، و13 رحلة داخلية، على متنها 682 سائحًا مصريًا، بإجمالى 2171 سائحًا، فيما غادر مطار شرم الشيخ 2701 سائح، من جنسيات عربية ومصرية. كما استقبلت منتجعات جنوبسيناء السياحية، أمس، 720 سائحًا، قادمين من منطقة إيلات عبر منفذ طابا البري، فى طريقهم لمنتجعات: طابا، نويبع، دهب وشرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما غادر المنفذ 821 سائحًا. من جانبه؛ أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أن شرم الشيخ آمنة بنسبة 100٪، وكذلك المطار الخاص بها، مؤمن وعلى أعلى درجات الاستعداد، ولم يقع به حادث إرهابى واحد، منذ إنشائه حتى الآن، وقال: «نحزن لما وصلت إليه السياحة بسبب حادث الطائرة الروسية، التى سقطت فى سيناء، أكتوبر الماضي»، مشيرًا إلى أنه تم رصد 200 مليون جنيه، لتوفير كاميرات ومعدات وتجهيزات فنية وهندسية، لمراقبة كل شوارع المدينة، وإحكام السيطرة عليها». كان اللواء طيار صادق الشوري، مدير مطار الغردقة الدولي، قال إن المطار استقبل خلال الأشهر الماضية، عددًا من الوفود الأمنية؛ الروسية، البريطانية والألمانية، والذين أشادوا بالإجراءات الأمنية، حيث تم تعديل إجراءات التفتيش الخاصة بحقائب السائحين المغادرين من المطارات المصرية، استجابةً لمطالب وزير النقل الألماني، لاستمرار حركة السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، وذلك بالتنسيق مع شركات الخدمات الأرضية للطائرات. فيما طالب الخبير السياحي، عصام علي، بإيجاد منافذ جديدة للتسويق السياحي، بعد الأنباء التى تم تداولها، عن تراجع روسيا عن إعادة رحلاتها، مشيرًا أن الوضع متأزم بالغردقة ومرسى علم، حيث تم تسريح الآلاف من العمال، وإغلاق العديد من المنشآت السياحية هناك. وأشار محمد خضر، مدير تسويق بإحدى شركات السياحة، إلى أن الأزمة ستحتاج إلى سنوات طويلة حتى تعود السياحة لمعدلاتها الطبيعية، وأنه يجب دمج وزارتى الطيران والسياحة، لتصبحا وزارة واحدة تتحكم فى أسعار الطيران، وعمل برامج باكيت، بأسعار مغرية على الطيران المصري، مع مطالبة وزارتى المالية والتضامن الاجتماعي، بتخفيف عبء التأمينات، عن العاملين بقطاع السياحة. فى سياق ذى صلة؛ ناقش وزير الطيران، شريف فتحي، فى اجتماع مغلق مع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عددًا من المشكلات التى تواجه قطاع الطيران بمصر، حيث اطلع الوزير على الإجراءات الأمنية الاحترازية، المطلوبة من بعض شركات الطيران، التى تسير رحلات من وإلى المطارات المصرية. كما اطلع «فتحي»، على صفقة شراء أعداد كبيرة من أجهزة التأمين الجديدة، وأجهزة الكشف عن المفرقعات، والبوابات الإلكترونية الجديدة، للكشف عن السيارات، والتى لم يتم تركيبها، وتم الاحتفاظ بها، وركنها فى المخازن حتى الآن، وهو ما أصابه بحالة من الغضب، وطلب البدء فى تركيبها خلال الأيام القليلة المقبلة، فى إطار خطة التأمين الشاملة على المطارات.