«هنية» فتاة فى السادسة عشرة من عمرها، وقعت فى غرام شاب، ووعدها بالزواج بعد أن فقدت عذريتها، قبل أن يتنصل من وعوده بعدما علمت أسرتها بالواقعة، وتوسلوا إليه للزواج منها، فلم يجد والدها غير خطف هذا الشاب والتعدى عليها بالضرب والتعذيب، حتى تمكنت قوات الشرطة من القبض عليه، والنيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. بدأت الواقعة بتلقى مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من أسرة المجنى عليه يدعى «أحمد. ر. م»، 20 عاما، باختطافه من قبل عائلة أخرى بسبب وجود خلافات بينهم، وعلى الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم «هانى الحسيني» رئيس المباحث، ومعاونيه الرائد «سامح بدوي»، والنقيب «أيمن سكورى»، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، تأكدت القوات من صحة البلاغ الذى ورد لها. ودلت التحريات أن عاملًا استعان بأصدقاء له لخطف المجنى عليه، للانتقام منه بعدما علم بوجود علاقة عاطفية بينه وبين نجلته «هنية» 16 عاما، والتى توصلت إلى قيام علاقة غير شرعية بينهما، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، ونجحت فى الوصول إلى مكان خطفه للمجنى عليه، والقبض على «محمد. ا. س» 40 عامًا، مقيم ببولاق الدكرور، كما نجحت فى تحرير المجنى عليه المختطف ويدعى «أحمد. ر. م»، 20 عاما، عامل، مقيم ببولاق الدكرور، وبه آثار تعذيب وكدمات فى أماكن متفرقة من الجسد، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة. وأقر المتهم فى تحقيقات النيابة بالواقعة، وقال: «طلبت منه الزواج ليستر عرض ابنتى فرفض، فخطفته لإجباره على الزواج منها، أو الانتقام لشرفى وشرف العائلة الذى أصبح فى الطين، وكنت قد تلقيت مكالمة هاتفية من الشاب المجنى عليه وقال لى «ألو أنت أبوهنية»، قلت له «نعم فى إيه»، فقال لى «أنا كنت ماشى وبنتك هنية طلع عليها 3 شباب تعدوا عليها حاولت إنقاذها ولكن تعدوا علينا بالضرب واغتصبوا ابنتك»، فصدمت مما قاله لى، وطلبت منه أن يصف لى مكانهم فورًا، فأسرعت متجهًا لهم بمنطقة الترعة فى بولاق، وفور وصولى وجدت الدماء على ثياب ابنتى، وعندما أخذتها إلى المنزل وطلبت منها أن تحكى لى ما حدث، فقالت لى نفس الكلام، ولكن ضغطت عليها لتقول الحقيقة، فقالت لى إنها تعرفت على المجنى عليه منذ فترة ونشبت بينهما علاقة عاطفية، واليوم قام باستدراجها إلى منزله، وتعدى عليه جنسيا واغتصبها عنوة عنها، وطلب منها أن تخترع هذه الكذبة حتى يهرب من فعلته. وأضاف المتهم «جن جنونى مما قالته لى، فاتصلت بالمجنى عليه عبر الهاتف المحمول وطلبت منه أن يحضر إلى المنزل وأنى علمت الحقيقة، فرفض أن يأتى، فطلبت منه أن يتزوج من ابنتى وأن يستر عرضها وألا يهرب من فعلته، إلا أنه رفض وقال لى «مقولتلهاش تسلم نفسها وهى عملت كده بمزاجها»، تعديت على ابنتى بالضرب المبرح، وجلست مع أقاربى للوصول إلى حل لهذه الفضيحة، فلم نصل لحل غير أننا نخطف هذا الشاب ونضغط عليه للزواج من ابنتى أو الانتقام منه، بالفعل دبرنا الخطة وبدأنا فى تنفيذها، وخطفنا المجنى عليه من أمام منزله للضغط عليه للزواج ولكن رفض أيضا، فخطفناه لمدة شهر كامل وتعدينا عليه بالضرب والتعذيب المبرح للانتقام منه». واكتشفت قوات الشرطة مكان اختطافه، وألقت القبض عليه، وحررت المجنى عليه، حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم والمجنى عليه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.