قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشهد اشتباكات طلبة الإخوان مع قوات الأمن في جامعة الأزهر، أمس، مشهد متكرر وسيتكرر لمرات عديدة، طالما لم يكن هناك حل سياسي حقيقي. وأضاف غباشي، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، أنه لابد من تطبيق القانون على كل من ارتكب عنفًا وأعمالاً إجرامية، ولكن في سياق متصل، لابد أن تبحث الدولة عن حل سياسي حقيقي، يحفظ هيبتها، ويحافظ على كيان الدولة من هدمها، ولابد من حوار وطني ومصارحة ومصالحة بين جميع القوى السياسية، والبحث عن حل سياسي لتهدئة هؤلاء الطلبة، لإخراجهم من دائرة الصراع السياسي، كي لا تتعطل جامعات مصر، لأن الحل الأمني وحده لن يجدي معهم. وعبر أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بحركة كفاية، عن استيائه من تظاهرات طلبة الإخوان في جامعة الأزهر أمس والمستمرة حتى اليوم، حيث قال إنها خرجت عن نطاق السلمية وحرية الرأي عن التعبير. وأضاف شعبان في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، أن اشتباكات أمس لم تشهدها أي جامعة في مصر في التاريخ المعاصر، وأن طلبة الإخوان يقومون بدور الجماعة الهدام، نيابة عنها، من أجل العودة مرة أخرى للسُلطة. وأضاف أن هدف تلك المظاهرات تعطيل سير الدراسة وتحطيم الجامعة، لإرباك قوات الأمن والدولة، وإحداث ارتباك في الشارع المصري، ولابد من تطبيق القانون عليهم بحزم شديد. فيما أكد سامح عيد، الخبير في حركات الإسلام السياسي والمنشق عن الجماعة، أن جماعة الإخوان لن تهدأ عن إثارة البلبلة والشغب في الشارع، وهناك تقسيم للأدوار داخل الجماعة، فهناك جهاديون في سيناء يقومون بعمليات انتحارية، وطلبة يقومون بتعطيل سير الدراسة، عن طريق أعمال شغب مع قوات الأمن لتستمر الاشتباكات. وأضاف عيد أن الجماعة تحاول دائمًا، تصدير مشاكل أمنية تؤثر بالسلب على الاقتصاد والمجتمع، لإضعاف الحكومة في الشارع، ليعاقبوا المصريين على رفضهم لحكم مرسي، وكأنهم وقفوا ضد الإسلام والدين، ويجب أن تتعامل إدارة جامعة الأزهر مع طلبة الإخوان بحزم، حتى لا تنتقل الأزمة إلى جامعة أخرى من جامعات مصر. ومن ناحيته، قال أحمد بان، الباحث في شئون الإسلام السياسي، إن الإخوان انتهجت نهجًا جديدًا في المظاهرات، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، واتخذ نمط العنف والخروج عن السليمة، ما يهدد أرواح المواطنين، بما يسفر عن وقوع ضحايا وشهداء جدد. وأضاف أن الجماعة تتخذ من طلبة الإخوان درعًا لها، وأداة جديدة لتنفيذ مخطط الفوضى، وسوف تكون المرحلة القادمة للعنف، في النقابات المهنية، والدليل على ذلك أن جامعة الأزهر بها تكدس كبير لطلبة الإخوان، وأن جنازة مصطفى مشهور في عام 2002، تصدرها طلبة الإخوان بجامعة الأزهر. وأشار أن الجماعة تواصل الضغط على الدولة والقيادة السياسية، لتحسين شروط التفاوض، والوصول إلى أكبر مكاسب سياسية.