شهدت ال48 ساعة الماضية احتدامًا للخلافات بين وزير النقل السابق الدكتور سعد الجيوشى، ورئيس هيئة الطرق والكبارى اللواء عادل ترك بسبب معدلات إنجاز المشروع القومي للطرق الذي يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تبادلت وزارتا الدفاع والنقل خطابات موافقة الدفاع على مد انتداب ترك بمنصبه برئاسة الهيئة وهو الأمر الذي رفضه الجيوشي. وكشفت مصادر من الوزارة تفاصيل الخطابات قائلة: إن وزارة الدفاع أرسلت خطابا إلى النقل حيث يفيد موافقتها على مد انتداب ترك فى منصبه برئاسة الهيئة إلا أن الجيوشي رد برفض القرار، وطالب بتعيين العميد وائل سيد أمين رئيسا للهيئة. وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع طالبت الجيوشي بالانتظار حتى صدور التعديل الوزارى، وأشارت إلى أنه بمجرد علم الجيوشي بخروجه من المنصب أرسل قرار الإقالة عبر الفاكس إلى هيئة الطرق والكبارى على أن يتم تنفيذ القرار يوم الثلاثاء المقبل بعد انتهاء انتداب ترك بشكل رسمي. وأتى قرار الجيوشي بإقالة "ترك" قبل مغادرته بدقائق، متجاهلا بذلك صلاحيات الوزير الجديد ومثيرًا لغضب العاملين بالهيئة الذين وصفوا القرار بالغادر بسبب صدور القرار قبل موعده بأربعة أيام. يذكر أن الشهرين الماضيين شهدا خلافات كبيرة بين الدكتور سعد الجيوشى ورئيس هيئة الطرق والكبارى بسبب معدلات إنجاز المشروع القومي للطرق تبادل فيها الطرفان الاتهامات بالتسبب فى تأخر التسليم حتى الآن.