من المقرر أن يحصل عدد من اللاجئين السوريين بتركيا ، والبالغ عددهم ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن ، على الجنسية التركية اعتبارا من 29 أبريل القادم ، حيث سيتمتع 252 لاجئا سوريا وصلوا إلى تركيا في 11 أبريل 2011 هربا من الحرب الأهلية في بلادهم بالجنسية وبالتالي حق التصويت والترشح للانتخابات. ونقلت صحيفة (سوزجو) التركية المعارضة عن تقرير أعده أردوغان طوبراق نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة اسطنبول ومستشار زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو ، تأكيده أن العديد من البلدات ستتغير تركيبتها السكانية لأن عددا من السوريين القادمين إلى تركيا في 29 أبريل 2011 سيحق لهم مراجعة الدوائر الرسمية للحصول على الجنسية التركية ، وبالتالي سيحق لهم شغل مناصب رؤساء بلديات ، بل وترشحهم لعضوية البرلمان التركي. وسيحق لهؤلاء المواطنين السوريين اكتساب الجنسية التركية ، وفقا للمادة 11 من قانون الجنسية رقم 5901 ، الذي ينص على ضرورة اكتمال المدة القانونية للإقامة في تركيا، والبالغة خمس سنوات، للتقدم بطلب الحصول على الجنسية التركية. وأوضح التقرير أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 2,750 مليون مواطن ، فضلا عن وجود 170 ألف مواطن عراقي ، و152 ألف طفل ولدوا بتركيا ، ليصل العدد الإجمالي إلى 3.042 ملايين لاجئ ، وإذا تم إضافة عدد اللاجئين القادمين من أوروبا إلى تركيا وفقا لاتفاق إعادة القبول ، فعندها سيزداد عدد سكان تركيا بما يقرب من أربعة ملايين ، وهو ما قد يعني إمكانية مشاركة ما يقرب من مليون مواطن من أصل سوري في الانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2019 كناخبين جدد، وبالتالي قد يؤدي هذا التطور إلى تغير في توازنات التصويت. وأشارت صحيفة (جمهوريت) العلمانية التركية المعارضة إلى أن محللين سياسيين أكدوا أن خطة حكومة العدالة والتنمية ترمي لتوسيع القاعدة الانتخابية لصالحها، وقد يؤثر هذا الأمر على الاستقرار السياسي بالبلاد، وفي نفس الوقت تخطط الحكومة لتغيير التركيبة السكانية في مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا، حيث يتركز معظم اللاجئين السوريين والعراقيين في المدن التركية المتاخمة للحدود السورية، ومنها "أورفة"، و"غازي عنتب"، و"كهرمان مراش"، و"كيليس"، وبالتالي قد يوفر الأتراك من أصل سوري بديلا عن الأكراد في تلك المدن بعد فشل التوصل إلى تسوية للقضية الكردية واندلاع حرب بين قوات الأمن والانفصاليين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني، والمستمرة منذ يونيو الماضي.