اختتم مركز بازل الإقليمي، عصر اليوم الثلاثاء، ورشته التدريبية بشأن "الصحة والسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة"، في ضوء التآزر بين الاتفاقيات البيئية الدولية (بازل – ستوكهولم – روتردام) كونها معنية جميعا بكيفية التعامل مع المواد الكيميائية والمخلفات الخطرة. وطالب الدكتور مصطفى حسين مدير المركز، رئيس الورشة التدريبية، المتدربين المشاركين من الدول العربية المختلفة، بنقل ما تم تدريبهم عليه لبلادهم بشكل يوائم بيئات العمل المختلفة، بحسب طبيعة كل قُطر، في إطار يضمن الالتزام بالاتفاقيات البيئية الدولية التي وقعت وصدقت عليها الدول. وأوصى" حسين" الدول الإقليمية التابعة للمركز بالقاهرة، خلال مشاركتهم في الورشة التدريبية، بالتواصل بشكل مستمر مع المركز الإقليمي ومتابعة أعماله، في ضوء ما يقوم به لنقل التكنولوجيات الحديثة المعنية بالحفاظ على البيئة من الأضرار الجسيمة التي تسببها المخلفات الخطرة، مؤكدا أن المركز لديه الإمكانيات العلمية والتقنية التي تؤهله لمساعدة كل الدول الإقليمية التابعة له. من جانبها قالت الدكتورة إلهام رفعت، نقطة الاتصال المصرية لدى اتفاقية استكهولم، القائم بعملية التدريب: إن تناول الاتفاقيات الدولية الثلاث (بازل – ستكهولم – روتردام) والالتزام، بها في ضوء نشر وتنفيذ مبدء الصحة والسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة، هو أمر غاية في الأهمية، ظهر بشكل واضح خلال فعاليات الورشة. وأشارت إلى أهمية الورشة حيث ربطت بالفعل في تدريباتها بين التزامات الدول الأطراف تجاه الاتفاقيات البئية المعنية بالمخلفات الخطرة ومفهوم الصحة والسلامة المهنية. وأوضحت أن المبدء الدولي يهدف لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وهذا لن يتحقق بشكل مستدام بدون العمل المتكامل بين الاتفاقيات الثلاث، ما يطرح أهمية مفهوم التآزر الذي أوصت به السكرتارية الفنية للاتفاقيات، وهو ما يظهر أهمية نشر وتنفيذ مفاهيم الصحة والسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة، مؤكدة أن هذا يعكس الحفاظ على مواردنا بما فيها المكون الاقتصادي. فيما قالت شهيرة حسن رئيس التنمية المستدامة والتعاون الدولى لدى جامعة الدول العربية، خلال مشاركتها: إن الورشة عززت من قدرات المتدربين من الدول العربية في مجال الالتزام بالاتفاقيات البيئية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، من خلال تعلم تفاصيل واساليب التحقق من إجراءات الصحة والسلامة المهنية في المنشأت الصناعية والخدمية التي تتعامل مع المواد الكيميائية والنفايات الخطرة. وطالبت بتوفير الدعم والموارد اللازمة لمركز بازل الاقليمي بمصر، حتى يتسنى له إجراء مثل هذا النوع من التدريبات وتوسع انتشاره في شتى الدول العربية. كما طالبت بإجراء نفس الورشة في الدول نفسها وليس الاعتماد على نقلها من خلال من تلقوا التدريبات فقط، خاصة الدول العربية المصدرة للنفط باعتبارها مرتبطة اقتصاديا بالتعامل مع المواد الكيميائية والمواد الخطرة. وأكدت أهمية تفعيل قدرة المركز على دعم الدول العربية الأقل نموا لرفع قدراتها في مجالات التعامل مع المواد الكيميائية والمواد الخطرة عموما، والتي لا تمثل اولوية لدى هذه الدول باعتبارها دول فقيرة. وقال الدكتور حبيب حزقيال مفتش بوزارة العمل اللبنانية، أحد المشاركين في الورشة التدريبية: إنه أصبح لديه رؤية واضحة بمفهوم التآزر بين الاتفاقيات (بازل – ستوكهولم – روتردام)، خاصة بالنسبة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، ما يعكس توجهه بطرح رؤية افضل للتشدد في تطبيق القوانين الراعية لإجراءات الصحة والسلامة المهنية، حتى يتم تطبيق الاشتراطات الخاصة بها حتى لو لم تكن مدرجة في القوانين الحالية. وأكد أمجد خراز مدير سلطة جودة البيئة بفلسطين، أنه سيعكف على تطبيق ما تم تدريبه عليه ونقله إلى بلاده، وفي نفس الوقت التعرف على خصوصية ما هو موجود في بلاده مع العمل على تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال، لا سيما وانه موضوع تتقاطع فيه أغلب الوزارات والهيئات الرسمية وغير الرسمية. ودعا "خراز"، إلى مواصلة عقد مثل هذه الورش المهمة خاصة في مجال المخلفات الخطرة لأهمية الأمر من نواحى عدة خاصة فيما يتعلق بالمكون البيئي.