يطلق المركز الإقليمي لاتفاقية "بازل" بمصر، برنامجه التدريبي لتطبيق نظم الصحة والسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة، يوم السبت القادم 19 مارس وحتى 23 من نفس الشهر، بمشاركة خبراء معتمدين لدى المركز، ومتدربين من 11 دولة، تحت رعاية الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة. تأتي الورشة التدريبية في ضوء تفعيل التآزر بين الاتفاقيات البيئية (بازل – روتردام – ستوكهولم)، وفقا لما أوصى به مؤتمر الأطراف بتفعيل التآزر بينهم، كونهم معنيين بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة. من جانبه أشار الدكتور مصطفى حسين مدير مركز بازل الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية إلى أن مفهوم التآزر بين الاتفاقيات الثلاث، هو أمر مستحدث أوصى به مؤتمر الأطراف مؤخرا، ويستهدف الجمع بين الاتفاقيات الثلاث، نظرا لأنهم جميعا معنيين بالمخالفات الخطرة والكيميائية وغيرها في نسق واحد. وأكد مدير مركز بازل، أن البيئة تواجه تحديات صعبة بسبب الاستخدام الغير آمن للكيماويات، ما يتطلب ضرورة تنفيذ الإدارة السليمة لاستخدامها والتخلص منها بشكل آمن، وهو ما يسعى المركز للمساهمة في تنفيذه من خلال تدريب عاملين في المجال من دول مختلفة لنقل الخبرات إلى بلادهم، ومن ثم يتابع المركز تنفيذ البرامج التي تم التدريب عليها، كواحدة من ضمن مهامه. وتهدف الورشة التدريبية الوصول إلى نظام يمكن تطبيقه في بيئة العمل للحفاظ على الصحة والسلامة المهنية، من خلال تحديد مسئوليات كل من الإدارة والأفراد العاملين في القدرة على تقييم وتحديد المخاطر في بيئة العمل وفق معايير الاوشا الأمريكية. جدير بالذكر أنه طبقا للاتفاق الإطاري الموقع بين سكرتارية بازل والحكومة المصرية، يعمل المركز الإقليمي بمصر بالتعاون مع وتحت اشراف سكرتارية اتفاقية بازل على مساعدة 22 دولة عربية بأفريقيا وغرب آسيا لتطبيق التزامات الاتفاقية والتركيز على التعاون الوثيق مع الاتفاقيات الأخرى، مثل ستوكهولم وروتردام المتعلقة بالمخلفات الخطرة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني لكي تكتمل منظومة الإدارة البيئية السليمة للمخلفات الخطرة وغيرها.