قضت محكمة جنايات شمال الجيزة برئاسة المستشار حسام دبوس، عضوية المستشارين طارق الحديني، أحمد خيري وأمانه سر كل من محمد سليمان ورجب شعبان، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة صاحب ورشه نجاره يدعي بباوي ماهر متهم بقتل طفل بالوراق بالإعدام شنقا. وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة الوراق أن المجني عليه "أمير سمير فتحي" البالغ من العمر 11 عامًا كان بصحبة والدته التي ذهبت لعمل غسيل كلوي في أحد المستشفيات المتواجد هناك، وقد استغل تواجده بالقرب من منزل شقيقته التي تقيم بمنطقة الوراق فذهب لزيارتها وبعد فترة خرج للعب بالشارع الكائن به ورشة نجارة خاصة بصديق والده ويدعى "بباوى ماهر" البالغ من العمر 30 عامًا وقد اختفي بعدها ولم يتم العثور عليه فذهب والديه لتحرير محضر. وتوالت عمليات البحث في كل مكان حتى تلقى والده اتصالا هاتفيا من رقم مجهول أخبره أن نجله بصحبته وأنه بصحة جيدة وطلب منه مبلغ 50 ألف دولار في حساب بنكى مقابل إطلاق سراح الطفل وتم التفاوض مع الجناة لتخفيض المبلغ، تم الاتفاق على دفع مبلغ 30 ألف جنيه بعد عدة مكالمات. وفي إحدى المرات طالب والد المجني عليه الاطمئنان على صحة نجله ولكن المتهم رفض الاستجابة معللا ذلك بوجوده على مسافة بعيدة منه، وخلال الاتصال شك والد المجني عليه في صوت المتصل بأنه قد سبق سماعه فهو صوت صديقه "بباوى". وتوجه إلى ورشته وواجهه بحقيقة اختفاء نجله وأنه هو من ارتكب الواقعة، إلا أنه أنكر، فنشبت بينهما مشاجرة تمكن خلالها من الحصول على هاتفه للتأكد من حقيقة أنه وراء الاتصالات، وتبين أنه من يقوم بإجراء الاتصالات. وعلي الفور تمكن ضباط القسم من القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه الواقعه رغبة منه في الحصول على فدية من والده، مشيرا إلى أنه قام بضرب المجني عليه بالة حادة على رأسه حتى فارق الحياة، وأرشد عن مكان إخفاء الجثة في ورشته الخاصة.