الجيش الأردني يحبط تهريب 3506 كجم من المواد المخدرة قادمة من سوريا إلى المملكة

صرح مصدر عسكري مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء أن قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تهريب 3506 كجم من المواد المخدرة وكميات من الذخيرة عبر سيارتين قادمتين من الأراضي السورية.
وقال المصدر – في بيان له – "إن المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود تمكنت من مشاهدة السيارتين حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك عليهما داخل الأراضي السورية؛ ما أدى إلى إعطاب الآليتين وفرار من بداخلهما باتجاه العمق السوري"..مشددا على أن القوات المسلحة الأردنية لن تتهاون في التصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه المساس بالأمن الوطني الأردني.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد تم ضبط (10511) طربة حشيش أي ما زنته 1815 كجم و44 كجم من المواد المخدرة مجهولة النوع (9 ملايين و180 ألف قرص مخدر) بوزن (1647) كجم..مشيرا إلى أنه قد تم تسليم المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة.
وكانت قوات حرس الحدود الأردنية قد أحبطت مؤخرا العديد من حالات التسلل من وإلى المملكة عبر الشريط الحدودي مع سوريا ، إضافة إلى إحباط عملية تهريب كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر والمتفجرات والمخدرات وكميات كبيرة من السجائر من أراضي سوريا باتجاه أراضيه.
وعلى صعيد آخر استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مائة لاجئ سوري من مختلف الفئات العمرية، ومن كلا الجنسين وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية، والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف شهر مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين – نحو 640 ألف لاجىء من بينهم 79 ألفا و250 لاجئا بمخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) ، فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة يصل إلى نحو مليون و300 ألف سوري.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.