أحمد صابر : ضابط ليبي قال لي إن الإخوان سيقومون بعمليات ضد المصريين من أجل إفساد العلاقات المصرية – اللبيبة إبراهيم أرامنت: تم اختطافنا تحت تهديد السلاح وقضينا أسبوعًا في الصحراء ماجد وهدان: عاملونا أسوأ معاملة.. ولم يتغيروا إلا بعد تدخل الإعلام والجيش المصري عطية : هددونا بالقتل ومنعوا الطعام.. وكرامة المصري لا قيمة لها ينفرد البوابة نيوز بأول حوار صحفي مع السائقين المصريين المحررين في ليبيا، الذين يتواجدون الآن في مدينة طبرق انتظاراً لنور الشمس حتي يتمكنوا من استكمال رحلتهم للحدود المصرية، بسبب منع السير ليلًا في ليبيا. بعد مفاوضات دبلوماسية وشعبية، كللت بالإفراج عنهم. في هذا التحقيق يحكون رحلة عذابهم ومعاناتهم التي تعرضوا لها من مذلة وإهانة في بلادنا العربية الشقيقة التي قال عنها الشاعر بلاد العرب أوطاني. قال أحمد صابر : أنا سائق بسيط من مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وأذهب إلى ليبيا من أجل كسب العيش. وعن حكايته مع الاختطاف قال صابر : كنت متواجدًا على بعد 40 كيلو من مدينة “,”الزابية“,” بعد أن تلقيت اتصالًا من زميل لي ينصحني بعدم التحرك بسبب اختطاف السيارات المصرية، وأثناء وقوفي وجدت بعض الأشخاص يحاصرون السيارة تحت تهديد السلاح، ويطلبون مني أن ألحق بهم بعد أن سحبوا جواز السفر، وكان هذا في ثاني أيام العيد، وقاموا بسحب جوازات السفر الخاصة بنا ثم أخذونا إلى قلب الصحراء . وأضاف صابر، أنهم قضوا كل هذه الأيام في الصحراء، وتم معاملتهم أسوأ معاملة ، حيث لم يتم اصطحابهم إلى أماكن تصلح للنوم، وبعد نفاد ما كان معهم من مواد غذائية لم يأت إليهم أحد بالأكل أو الشرب . وأكد صابر، أنه قبل واقعة الاختطاف بيومين، كان يجلس مع أحد ضباط الجيش الليبي، الذي أكد له أن الأيام القادمة ستشهد تجمعًا للإخوان من أكثر من دولة في ليبيا، وأن المصريين سيتعرضون لمشاكل كثيرة بقصد تقوية العلاقات المصرية – الليبية . ولفت صابر ،إلى أنه بعد اختطافهم قيل لهم لن تتحركوا من هنا إلا بعد الإفراج عن الليبيين المحتجزين في مصر، و عندما قال لهم إن الليبيين محبوسين على ذمة قضايا، وأن هناك قضاء سيبرئهم أو يدينهم طلبوا منه السكوت نهائيًا . وفال صابر: إنهم علموا بنبأ الإفراج عنهم بعد اجتماع تم في خيمة في المكان الذي تواجدوا فيه، مؤكدًا أن المصري ليس له أي كرامة خارج وطنه ومطالبًا كافة الجهات بالسعي للحفاظ على كرامة المصريين . ووجه ماجد وهدان، أحد السائقين، التحية لجيش مصر وللفريق أول عبدالفتاح السيسي، لما تم بذله من جهود من أجل الإفراج عنهم حتى يعودوا لوطنهم الغالي مصر . وطالب وهدان، بالحفاظ علي كرامة المصريين، لافتًا إلى أنه تم معاملتهم أسوأ معاملة، ولم يتم مراعاة كبار السن حيث شملت الإهانات الجميع، مؤكدًا أنه تم اختطافه من مدينة “,”الزابية “,”. وقال إبراهيم أرامنت، لقد تم اختطافنا تحت تهديد السلاح، وتم احتجازنا أسبوعًا في قلب الصحراء، وسط معاملة سيئة من أشخاص لا نعرفهم، ولا نعرف عنهم سوى أنهم يريدون الإفراج عن ذويهم المحتجزين في مصر . وقال إبراهيم: إننا لن نعود إلي بيوتنا إلا بعد أن تعود كرامة المصري، لافتًا إلي أنه تم تجميع أكثر من 150 سيارة نقل وسيارات “,”جامبو“,”، و“,”ميكروباص“,”، منوهًا إلى أنه في بداية الاختطاف كانت المعاملة سيئة للغاية، وتم تهديدهم بالقتل، حتى بدأ الإعلام في الحديث عن الاختطاف فبدأ المختطفون في تحسين معاملتهم لهم وتصويرهم مع الخبز الذي يشترونه لهم حتي يوحون للجميع أن المعاملة حسنة . وقال عطية محيي الدين، سائق سيارة نقل، من كفر الزيات بمحافظة الغربية، أنه أثناء عودته بعد تفريع شحنته بمدينة بنغازي التي تبعد عن مدينة “,”أجدابيا “,” ،بحوالي 150 كيلو متر، فوجئ بأشخاص مسلحين يعترضون طريقهم عند الكيلو 5 شرق “,”أجدابيا“,” ،وأجبروهم على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح، وصادروا جوازات سفرهم ورخصة القيادة والسيارة، واقتادوهم إلى المنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدولي، وتم معاملتهم معاملة سيئة، ولم يتم تقديم أي نوع من الطعام والشراب، مما دفعهم لتناول ما بحوزتهم من طعام . وقال محيي أن الخاطفين عنفوهم بسبب قيام السلطات المصرية بالقبض على 13 شخصاً من أقاربهم، كانوا في رحلة صيد على الحدود المصرية الليبية، وصدرت أحكام عسكرية مشددة بشأنهم بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاماً وأنهم هددوهم بالقتل ووضعهم في مقبرة جماعية ردًا على سجن أقاربهم . وواصل محيي حديثه، قائلًا: إن عدد هؤلاء الشباب كان 10 مسلحين بأسلحة خفيفة عبارة عن رشاشات وبنادق آلية ومسدسات، ولكن لم يطلقوا الرصاص على أحد، وفي اليوم الثاني من عملية الاحتجاز بدأوا في تقديم الأطعمة والشراب، وبدأ عدد الخاطفين يتزايد من شباب القبائل حتى وصلوا ل 60 شخصًا، وكانوا يتناوبون الحراسة . كما قال محيي أن نبرة الحديث الحاد قد تغيرت ووجدنا تحسنا في المعاملة، بعد تدخل المشايخ والعواقل الليبيين، الذين أوضحوا أنهم يعتزون بعلاقاتهم الاجتماعية والسياسية بين مصر وليبيا منذ عهد عمر المختار . وقال عبد المجيد العشماوي، سائق، من كفر الزيات بالغربية، أن عدد السيارات التي تم احتجازها 65 سيارة نقل، منها 10 سيارات بمساعدين، وهناك حوالي 35 سيارة أجرة ميكروباص، وأشار إلى أنهم لم يتعرضوا إلى أي تعدٍ بالضرب، وحضر إليهم شيوخ القبائل وأكدوا على حمايتهم وعدم إيذائهم . وقال إن السيارات وصلت تباعًا إلى مدينة طبرق التي تبعد عن الحدود المصرية الليبية بحوالي 150 كيلو متراً، ولازالت تنتظر باقي السيارات، وعند اكتمال العدد ومع أول ضوء سيتوجه الجميع إلى الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري .