كشف أحد السائقين الذين أطلق سراحهم خاطفون مسلحون فى مدينة أجدابيا الليبية الأحد الماضى، تفاصيل 5 أيام أمضوها، تحت تهديد السلاح، وقال أحمد حسن الكاشف 51 عاما، «هذه الأيام مرت علينا بصعوبة بالغة، شعرنا خلالها أن الموت يقترب منا، بسبب إطلاقهم النيران العشوائى فى الهواء لإخافتنا». وأضاف: الخاطفون لم يقدموا لنا أى طعام خلال مدة اختطافنا، كنا نرسل سائقا ليبيًا ليأتى لنا بالطعام، كنا نعيش فى حالة رعب». وروى الكاشف لحظات ما قبل الاختطاف.. «كنت أنقل حمولة من البصل إلى ليبيا قبل عيد الأضحى، ووصلت إلى هناك يوم الوقفة، وكان من المفترض أن أعود إلى مصر أول أيام العيد، فى الطريق من مصر مرورا بطريق اجدابيا الذى يبلغ طوله 400 كم ولا يوجد به أى خدمات سوى بعض الورش، حذرنا أصحاب هذه الورش والعاملون بها وهم مصريون، وقالوا لنا إن هناك عصابات مسلحة بمنطقة اجدابيا تستولى على السيارات وأصحابها وتضعهم رهن الاعتقال لحين تنفيذ مطالبهم، وهى الإفراج عن أشخاص تم اعتقالهم فى مصر بتهمة تهريب أسلحة». وأضاف: توقفت بالسيارة ولم أكمل السير، حتى تجمعت معى 7 سيارات نقل أخرى على بعد 5 كيلو مترات من مكان الميلشيات، وحين علمت هذه العصابة بوجودنا، هاجمونا بسيارة تضم مجموعة كبيرة من المسلحين بأسلحة آلية». واكمل: «أخضعونا بالسلاح للسير معهم، وعند وصولنا إلى هناك وجدنا أكثر من 70 سيارة نقل كبيرة، وبعض السيارات الصغيرة ومكروباصات بها عمال مصريون، ثم اخبرنا قائدهم بأننا رهن الاعتقال لمدة 10 أيام حتى يتم تنفيذ مطالبهم، وإلا سوف يقومون بدفننا أحياء، وعقب ذلك اتصل بعض زملائنا السائقين بأقاربهم لإخبارهم بالموقف». وتابع: بعد خمسة أيام من اعتقالنا وصلت مجموعة من مشايخ العرب بمطروح الى اجدابيا مندوبين عن مكتب المخابرات المصرية وهم الشيخ عبدالجليل عبدالزين علوانى، والحاج كامل عبدالزين علوانى، ليتفاوضوا مع الميلشيات، وبالفعل وصلوا الى اتفاق بالإفراج عن جميع السائقين وسياراتهم فى مقابل إعادة محاكمة الصيادين الليبيين المحتجزين فى مصر، وعددهم 16 شخصا والسماح لأسرهم بزيارتهم، وتم الافراج عنا ووصلنا إلى منطقة بين الجمركين المصرى والليبى، حيث كان فى استقبالنا مجموعة من رجال المخابرات المصرية.