جلسة محاكمة لتركيا لانتهاك حقوق الإنسان على عبدالعال: أزمة البرلمان الأوروبي تحل بالحوار وليس بالصدام.. ولقاءات مع رؤساء برلمانات الصين وألمانيا وكينيا وجنوب أفريقيا «رئيس النواب»: المواثيق والأعراف الدولية تحظر التعليق على أحكام القضاء من جانب أي هيئات أو برلمانات. مع انطلاق أعمال اليوم الأول للمؤتمر البرلمانى الدولى بلوساكا عاصمة زامبيا، وبحضور أكثر من ألف برلمانى من مختلف دول العالم، ووفد برلمانى مصرى برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب.. كان العنوان الأبرز على ألسنة جميع الأوساط البرلمانية داخل المؤتمر هو «عودة مصر ومحاكمة تركيا»، حيث قرر البرلمان عودة مصر لشغل مقعدها بالبرلمان الدولى بعد غيبة 5 سنوات فشلت خلالها جماعة الإخوان وحلفاؤها وخاصة تركيا في إصدار قرار تجميد عضوية مصر أو منح المقعد لبرلمان الإخوان المزعوم، وفى نفس التوقيت قررت اللجنة التنفيذية عقد جلسة محاكمة لوفد البرلمان التركى ورئيسه بسبب انتهاك حقوق الإنسان، ومنهم نواب ينتمون إلى الأكراد داخل البرلمان التركى. وفى أول تصريح له عقب عودة مصر لمقعدها بالاتحاد البرلمانى الدولى أكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب ورئيس الوفد المصرى، أن هذا القرار يأتى تتويجا لجهود إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة مستقبل ثورة 30 يونيو، وإتمام انتخابات مجلس النواب قبل نهاية عام 2015، كما وعد بذلك، وبدأ مجلس النواب ممارسة مهامه كسلطة تشريعية ورقابية، وعاد للمشاركة في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية، موجها الشكر لجميع برلمانات العالم على اتخاذ هذا القرار. وذكر أن عودة مصر خلال مؤتمر زامبيا يكتسب أهمية نظرا للقضايا المدرجة على جدول أعماله، وخاصة قضية مكافحة الإرهاب وتفعيل التعاون البرلمانى الدولى لمواجهة النشاط الإرهابى وأيضا قضية الديمقراطية وتمكين الشباب والمرأة والتنمية الاقتصادية المستدامة، وأنه سيلقى كلمة في الجلسة العامة للمؤتمر، حيث تعقد هذه الجلسة غدا ويتحدث خلالها عدد كبير من رؤساء برلمانات العالم. وخلال وجوده في مقر السفارة المصرية بزامبيا هو وأعضاء الوفد البرلمانى المرافق وسفير مصر في زامبيا رجائى نصر أكد الدكتور على عبدالعال أن الأزمة التي أثارها بيان البرلمان الأوروبي يجب أن يتم حلها بالحوار، وليس بالتصعيد والصدام، وأن هيئة المكتب أصدرت بيانا عبرت فيه عن موقف الشعب ونوابه، وأن هناك تنسيقا كاملا مع سفير مصر في بروكسل بشأن سفر وفد برلمانى لمقابلة بعض نواب البرلمان الأوروبي أوائل الشهر المقبل. وقال إن الوفد سوف يلتقى مع النائب العام وكل من وزيرى الخارجية والداخلية، للاطلاع على كل المعلومات والردود حول ما ورد في بيان البرلمان الأوروبي، ومنها حادث مقتل الشاب الإيطالى ريجينى، وأننا حريصون على توضيح كل الحقائق، وأيضا علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي بوصفه أكبر شريك تجارى لمصر، وأن مبادرة إرسال وفد قدمت من نائبين لهما علاقات أوروبية جيدة وهما محمد السويدى وعلاء والى. وقال الدكتو على عبدالعال إن ميثاق الأممالمتحدة وجميع المواثيق والأعراف الدولية تحظر التعليق على أحكام القضاء من جانب أي هيئات أو برلمانات، واعتبار ذلك تدخلا في الشأن الداخلى للدول، وأن الاتحاد البرلمانى الدولى في مؤتمره الحالى سوف يؤكد هذا المعنى، ومناشدة برلمانات العالم والبرلمانات الإقليمية عدم التعليق على أحكام القضاء وعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان. ومن المقرر أن يلتقى الدكتور على عبدالعال في زامبيا مع رؤساء برلمانات الصين وألمانيا وكينيا وأوغندا وجنوب أفريقيا والإمارات، إلى جانب عقد لقاء مع مسئول ملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالأممالمتحدة مارك بولو، الذي سيتحدث أمام المؤتمر خلال جلسة مناقشة قضية التعاون البرلمانى الدولى لمكافحة الإرهاب.