كشفت مصادر كنسية، أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، طالب أجهزة الدولة باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد الرهبان المعترضين على شق الطريق الإقليمى، الذي يربط بين الواحات، وطريق مصر أسيوط الغربى، ويمر من «دير الأنبا مكاريوس» بوادى الريان، المعروف باسم «الدير المنحوت». وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها: «البابا تواضروس أعلن بشكل رسمى عدم اعتراف الكنيسة من الناحية الرهبانية بوجود دير في منطقة وادى الريان». من جانبه، أكد «الأنبا إبرام»، أسقف الفيوم، صحة ما كشفته «البوابة»، في عددها أمس السبت، حول أن الراهب «بولس الرياني»، الذي يتزعم مجموعة المعترضين على شق الطريق، تم شلحه من قبل الكنيسة، والتبرؤ منه، وعاد لاسمه «العلماني» القديم: «ماهر عزيز حنا»، مشيرًا إلى أنه حاول أكثر من مرة التواصل معهم بتكليف من البابا، إلا أنهم كانوا يعرقلون أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الدولة. وأشار إلى أن آخر الاتفاقات التي وقعتها الكنيسة مع الدولة، تم بين المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، والمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، و«الأنبا أرميا»، الأسقف العام، وكان ينص على تقنين وضع الدير على مساحة 3 آلاف متر، وتسجيل تلك المساحة باسم البابا، تمهيدا للاعتراف بالدير روحيًا وكنسيًا، على أن يتم هدم جزء من السور، لمرور الطريق، وأن يكون مبنى الدير على يمين الطريق، والمزارع التابعة له على اليسار. ونوه إلى أنه اضطر للاعتذار للبابا عن استمرار التواصل مع مجموعة «الرهبان المشلوحين»، لتمسكهم برأيهم، وعدم انصياعهم لتعليمات الكنيسة، مؤكدا أن ما قام به «بولس الرياني» ومجموعته، لا يمت لتعاليم المسيح في شيء، لذا تبرأت منهم الكنيسة، وطالبت الدولة وأجهزتها، باتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال تصرفاتهم المجرمة قانونا.