طالب قياديان بالتيار الصدري بفتح جسري الجمهورية والسنك الرابطين لوسط مدينة بغداد بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقري البرلمان والحكومة والسفارات، التي نصب متظاهرون خيام الاعتصام علي أبوابها أمس الجمعة، أمام حركة سير السيارات والمواطنين. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملي - في تصريح صحفي اليوم السبت - إن خيام المعتصمين بعيدة عن جسري الجمهورية والسنك ولم يتم قطع حركة السير بمنطقة الاعتصام، مشيرا إلى أن خيام المعتصمين نصبت أمام بوابات المنطقة الحضراء، داعيا الأجهزة الأمنية لفتح الجسرين أمام حركة السير. كما طالب محافظ بغداد علي التميمي أجهزة الأمن بفتح جسري السنك والجمهورية لإفساح المجال أمام موظفي دوائر الدولة للانتظام في عملهم اليومي .. وقال التميمي - في تصريح صحفي - إن منطقة الجسرين لايوجد بهما أي من المعتصمين. على صعيد متصل ، شكا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ضعف التغطية الصحفية للاعتصام السلمي أمام بوابات المنطقة الخضراء للمطالبة بدعم الإصلاحات ومحاربة الفساد.. مؤكدا رفضه أي اعتداء أو تضييق على عمل الصحفيين في تغطيتهم بكل حرية للأحداث.. وتم تمديد فترة الاعتصام لتنفيذ التغيير الوزراي والإصلاحات إلى 9 أبريل المقبل وليس 28 مارس الجاري كما كان مقررا، وفقا لمهلة ال45 يوما التي منحها لحكومة حيدر العبادي. من جهة أخري، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى اجتماع الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) ورؤساء الكتل السياسية لبحث السبل الكفيلة بمعالجة الوضع الناتج عن المظاهرات والاعتصام أمام المنطقة الخضراء. يذكر أن مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من أمس الجمعة 18 مارس، وهو مارفضته الحكومة، وقالت أنه يخالف القانون وأن الأولوية لحرب تنظيم (داعش).. وأكد الصدر على "سلمية التظاهر والاعتصام" وعدم حمل أي نوع من الأسلحة أو رفع أي صور أو شعار غير "العلم العراقي".. ونظم التيار الصدري أربع مظاهرات يوم الجمعة، الأولى: في ساحة التحرير، والثانية على أبواب المنطقة الخضراء بساحة كرادة مريم، والثالثة عادت إلى ساحة التحرير، والرابعة انتهت باعتصام أمام أبواب المنطقة الخضراء.