زار اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عصر اليوم قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا، يرافقه الوفد الوزاري الذي يزور المحافظة ويضم الدكتور حسام مغازى، وزير الرى والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى السابقة والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان. وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، في تصريحات ل"البوابة نيوز" اليوم: إن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا والتى تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كم من مدينتى العقبة وإيلات هى واجهة ثقافية وسياحية لمصر على حدود أربع دول. وأضاف أن تسمية الجزيرة بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة، حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة وتركز نشاطهم بسيناء فى طريق حورس الشهير بشمال سيناء، وفى منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادى النصّب بجنوبسيناء، حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس، وأن أقدم تواجد بالجزيرة كان للعرب الأنباط وكان بالجزيرة نشاط ملحوظ فى القرن السادس الميلادى حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنارًا فوق التل الجنوبى بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب (تيران) إلى رأس خليج العقبة لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phare حرفت فيما بعد إلى فارعون فأطلق عليها جزيرة فرعون. وأضاف د. ريحان، أن القلعة تحوى منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان. وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة والعناصر الدفاعية بالقلعة تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصينين شمالى ويخترقه 14 برجًا من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.