نظمت مبادرة "التجارة الخضراء" أمس الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "مستقبل زراعة الطماطم في مصر"، في مدينة الأقصر، بحضور150 مشاركا من ممثلي المحافظة والقطاع الزراعي، والمهندسين الزراعيين والمزارعين لمناقشة سبل تطوير إنتاج الطماطم في مصر عن طريق استخدام التقنيات الحديثة. وقال محمود البسيوني منسق مبادرة التجارة الخضراء، إن مصر تعتبر خامس أكبر دولة منتجة للطماطم عالميًا، لافتًا إلى أن نسبة الفاقد تصل إلى 25%، ولذلك فقد قامت مبادرة التجارة الخضراء عن طريق الدراسات الفنية والاستعانة بخبراء دوليين بتقديم عدد من الأنشطة لتطوير قطاع إنتاج الطماطم، ومنها نشر الزراعة الرأسية، وصناعة الطماطم المجففة. وأضاف البسيوني أن الزراعة الرأسية للطماطم تضاعف الإنتاجية، وتوفر نحو 40% من نفقات المكافحة المتكاملة بالمقارنة بالزراعة الأرضية، مؤكدًا أن ثمرات الزراعة الرأسية تتميز بجودة عالية فتحقق ربحية أعلى بتكلفة أقل، أما صناعة الطماطم المجففة فهي قيمة مضافة للمنتج وخلق سوق إضافي لمزارعي الطماطم مما يساعد على ثبات الأسعار، وخلق فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين. وأشار منسق مبادرة التجارة الخضراء، إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تستطيع إنتاج الطماطم المجففة في الموسم الشتوي عالميًا، وذلك يتيح لها فرص تصديرية متميزة في الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن مبادرة التجارة الخضراء، تقوم بتنظيم زيارات لشركات مستوردة من السوق الأوروبية ودعم مشاركة المنتجين الصغار ومتوسطي الحجم في المعارض الدولية. جدير بالذكر، أنه يتم تنفيذ مبادرة التجارة الخضراء من قبل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ويتم تمويل المبادرة من خلال التعاون التنموي الإيطالي في إطار الاتفاقية الإيطالية المصرية لمبادلة الديون مقابل التنمية.