رئيس برلمان العراق: "حلبجة والأنبار" انتصرا على الديكتاتورية والإرهاب

دعا رئيس مجلس النواب العراق سليم الجبوري، اليوم الأربعاء، إلى الاهتمام بحلبجة بما ينسجم مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها والإسراع بتنفيذ إجراءات عاجلة للارتقاء بأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
وقال الجبوري- في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للهجوم الكيماوي على حلبجة - إن دماء الأبرياء ومظلوميتهم كانت وستبقى الأقوى والأقدر على الصمود وصناعة النصر، أن أطفال حلبجة ونساءها وشيوخها كانوا عنوانًا للانتصار على الدكتاتورية كما سيكون أطفال الأنبار وصلاح الدين ونينوى، ونساؤهم وشيبهم وشبابهم عنوان انتصارنا على (داعش) الإرهابي.
وأضاف: أن العراقيين جميعا والأكراد على وجه الخصوص مازالوا يعيشون آثار فاجعة استهداف حلبجة بالأسلحة الكيماوية، ويشعرون بها وانعكاساتها السلبية على جميع نواحي الحياة وهو مايقتضي من الجهات المسئولة الإسراع في إزالة تلك الآثار سواء ما يتعلق بتوفير الإمكانات اللازمة للبحث في مصير المفقودين من أبناء المدينة أو الإسراع في حملة عاجلة لاعمار المدينة وتطويرها من النواحي الإدارية والتعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها.
وكانت مدينة حلبجة (80 كم جنوب شرقي السليمانية) تعرضت لقصفت من نظام صدام حسين بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية في 16 مارس 1988م، خلال الحرب العراقية - الإيرانية، وأسفر القصف عن خمسة آلاف قتيل وعدد كبير من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للقصف الكيماوي.
وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكمًا بالإعدام بحق المشرف على العملية العسكرية آنذاك على حسن المجيد وعدد من أركان نظام صدام.
يذكر أن برلمان كردستان العراق وافق - في 5 فبراير 2015، خلال جلسة استثنائية في مدينة حلبجة شمال شرقي العراق - على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة كردية، وفقا لقرار مجلس الوزراء العراقي الموافقة على استحداث محافظة حلبجة في كردستان، وأعلنت حكومة إقليم كردستان في مارس 2014 حلبجة محافظة رابعة في الإقليم حلبجة لتنضم إلى دهوك وأربيل والسليمانية، وتصبح المحافظة العراقية رقم 19.. تقع حلبجة في الجنوب الشرقي من مدينة السليمانية شمالي العراق.. وتبلغ مساحتها 1599 كم ويقطنها سكان أكراد وبها أربعة أقضية هي: شاربازير وبينجوين وسيد صادق كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية.