تواصل فرق الاطفاء اليوم جهودها للسيطرة على عدد من أخطر وأضخم الحرائق التي اجتاحت ولاية نيوساوث ويلز أكثر ولايات أستراليا اكتظاظا بالسكان، مع توقع زيادة المخاطر خلال الأيام المقبلة جراء ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح. وقالت هيئة الاطفاء الريفي إن الحرائق قتلت رجلا واحدا ودمرت 208 منازل في ولاية نيو ساوث ويلز وألحقت أضرارا بمائة واثنين وعشرين منزلا آخرين منذ الخميس الماضي. وتواصل فرق تقييم الضرر تحديث الحصيلة وحجم الخسائر خلال بحثها عن ناجين أو ضحايا. استغلت فرق الاطفاء اعتدال الجو منذ الخميس الماضي وتمكنت من القضاء على عدد من الحرائق التي تهدد البلدات والمدن المحيطة بسيدني لينخفض عدد الحرائق من أكثر مائة حريق ليل الخميس إلى واحد وستين اليوم الأحد. ولا يزال خمسة عشر حريقا خارج نطاق السيطرة حتى الآن ومنها حريق قرب ليتغو غربي سيدني. وقالت هيئة الاطفاء إن حريق ليتغو هو الأضخم والأكثر خطورة إذ تمتد ألسنة اللهب على جبهة طولها ثلاثمائة كيلو متر. وقال ألكس تشيسر من خدمات الاطفاء الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز :“,” حجم الحرائق التي نتعامل معها هائل.. الحرائق تمتد من ليتغو وبطول الطريق حتى بيلين يبلغ مداها 309 كيلو مترات“,”. وتتوقع السلطات أن يستمر اشتعال الحريق عدة أيام ووجهت النصح للعديد من سكان القرى ومجتمعات القريبة بالتفكير في ترك منازلهم قبل أن تزداد الظروف الجوية سوءا. ويبذل نحو 1500 عامل إطفاء جهودهم لاحتواء الحرائق منذ هدوء الرياح ودرجات الحرارة الجمعة الماضية. وأغلقت العديد من الطرق في المناطق المتأثرة بالحرائق شمال وغرب سيدني. ولا تزال تحقيقات هيئة الاطفاء التحقيق جارية للوقوف على ملابسات وأسباب الحريق وسف تعلن النتائج التي تصل إليها، حسبما أفاد الناطق باسم هيئة الخدمات الريفية. ويفحص محققو قسم الحرائق المتعمدة مصادر أكثر من مائة حريق هددت البلدات والمدن المحيطة بسيدني في الأيام الأخيرة. يشار إلى أن الحرائق الضخمة معتادة في أستراليا رغم انها لا تحدث فجأة وبهذا العدد الكبير إلا في الصيف، غير أن الجفاف الذي ساد موسم الشتاء وأتبعه ربيع أكثر حرارة من المعتاد جعلا الأجواء مثالية لاندلاع الحرائق. كانت حرائق الغابات أودت بحياة مائة وثلاثة وسبعين شخصا في فبراير 2009 ودمرت أكثر من ألفي منزل في ولاية فيكتوريا. ا ب Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA