علقت صحيفة “,”يسرائيل هايوم“,” على رفض السعودية مقعد العضوية غير الدائمة بالأممالمتحدة بمجلس الأمن، وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن دولة غنية وذات تأثير كبير وواثقة من نفسها من يمكنها فقط رفض هذا المنصب بشكل غير مسبوق، وأن تقول لأعضاء هذه الهيئة: “,”أنكم عاجزون“,”. وأضافت الصحيفة، أن السعودية من الدول المعنية وغير الراضية عن الأجواء في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، ففي الشهر الماضي اختار وزير الخارجية السعودي إلغاء كلمته في اجتماع الأممالمتحدة، ورأت “,”يسرائيل هايوم“,” أن هذه الخطوة السعودية بمثابة عزل للسعودية لنفسها، وأنها يمكنها تحمل هذا الوضع. وأشارت إلي أن السعوديين غاضبون للغاية على نهج الإدارة الأمريكية برئاسة “,”باراك أوباما“,”، تلك الإدارة التي تدير ظهرها لشركائها على حساب دول أخرى تعتبرها ضمن “,”محور الشر“,”. وعن رفض الرياض، رأت الصحيفة أن يعود لعدة أسباب، أولها الموقف الدولي تجاه سوريا، فالرياض ترى في استمرار الحرب الأهلية فشلا ذريعا لمجلس الأمن، وتريد أن ترى نهاية لنظام “,”الأسد“,”. السبب الثاني هو الأوضاع في مصر، حيث لم يتفهم النظام السعودي موقف إدارة “,”أوباما“,” وتخليها عن حليفها “,”حسني مبارك“,”، وعارضت بشدة ما وصفته الصحيفة ب“,”الكيمياء“,” بين الإدارة الأمريكية وبين “,”الإخوان المسلمين“,”، الذين تعتبرهم تهديدًا على استقرار المملكة، ثالثا هو “,”الملف الإيراني“,” فالرياض تذرعت بفشل الأممالمتحدة في تفكيك أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها إسرائيل أيضًا، لكن إيران هي التهديد الرئيسي للسعودية ولدول الخليج العربي. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه برغم الغضب الواضح للمملكة، إلا أنه لا يمكنها التخلي عن شراكتها مع الجيش الأمريكي، لكنهم رأوا قيام الإدارة الأمريكية مؤخرًا بتجميد المساعدات العسكرية لمصر، وأدركوا أن أي شيء ممكن مع “,”أوباما“,” ، وفضلوا عدم المواجهه العلنية مع الأمريكيين من منصة الأممالمتحدة، وأن يقوموا بها بشكل غير مباشر. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السعودية يمكنها أن تفعل الكثير ضد المشروع النووي الإيراني، وربما تكون خطوتها المعلنة برفض المقعد في الأممالمتحدة تخفي تحركات من وراء الكواليس، مثل بناء تحالفات، وأنها تفضل في تلك الفترة البقاء بعيدًا عن دائرة الضوء.