قال المحلل السياسي الروسي، فيتشيسلاف ماتزوف، إن سحب القوات الروسية لا يعني إنهاء العمليات العسكرية نهائيا في سوريا، موضحا أن الغارات الجوية الروسية ضد المواقع الإرهابية ستستمر. وأضاف ماتزوف خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد" الإخبارية، أن الطائرات المتواجدة في "حميميم" ستبقى هناك بشكل كبير، خاصة المروحيات والقاذفات من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 34"، موضحا أن الغارات ستستمر إلا أنها ستكون بشكل محدود، وهو ما يدل على أن موسكو مستعدة لإنهاء الغارات الجوية. وأوضح ماتزوف أن الولاياتالمتحدة تنظر لتلك الخطوة بكثيرا من الحذر، نظرا لكونه انسحابا جزئيا، كما أن واشنطن فوجئت بإعلان روسيا عن انسحابها وهو ما ينفي وجود اتفاقا مسبقا بين البلدين على تلك الخطوة، معربا عن اعتقاده بأن نقطة الانطلاق لدى موسكو كانت من اتفاقها مع واشنطن بأنه لا مجال للحل العسكري ولا بديل عن الحل البلوماسي، لذا اتخذت قرار سحب قواتها. ولفت ماتزوف إلى أن القرار الروسي يدفع نحو الحل السياسي في سوريا، إضافة إلى كونه يضغط على الطرفين في سوريا، النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن المعارضة باتت تدرك الآن أن موسكو ليس لديها أية نوايا للحرب، وهو ما يشجع العملية السلمية، موضحا أن هناك غضب أمريكي نظرا لعدم وجود أي دور لواشنطن في تلك المرحلة.