حادثة مروعة شهدتها مؤخرا قرية «شونى» التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، قامت خلالها زوجة شابة فى العشرين من عمرها بالتخلص من زوجها بوحشية، بعدما حاول الحصول على حقوقه الزوجية منها بالعنف، لتتوجه بعدها إلى المطبخ وتحضر سكينا وتنهال عليه بالطعنات المتفرقة فى أنحاء جسده حتى سقط جثة هامدة. الواقعة تكشفت تفاصيلها حينما تلقى العميد إيهاب مصطفى مأمور مركز طنطا بلاغا من سيدة تدعى «باتعة ع.ب -50 عاما – بائعة خضروات» ومقيمة بقرية « شوني» دائرة المركز، قالت فيه:إنها توجهت إلى منزل ابنها «محمود.ر-20 عاما –سائق « للاطمئنان عليه، لكنها وجدته مقتولا وملقى فى صالة المنزل جثة هامدة. عقب البلاغ تشكل فريق بحث أمنى تحت إشراف العميد إبراهيم عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية بالغربية، وبقيادة الرائد أحمد خيرى رئيس المباحث وضباط مباحث القسم، توجه إلى العقار المذكور، حيث تم العثور على جثة المجنى عليه على السرير بغرفة نومه وهو يرتدى ملابسه الداخلية، كما تبين أنه مصاب بعدد كبير من الطعنات فى أنحاء متفرقة من جسده، وبجواره هاتفه المحمول ومحفظته الشخصية بداخلها مبلغ 1700 جنيه. توصلت التحريات إلى أن وراء الواقعة زوجة المجنى عليه وتدعى منى. ع -20 عاما- ربة منزل» حيث تم القبض عليها لتدلى باعترافات تفصيلية عن الجريمة. تم تحرير المحضر اللازم وتحويل المتهمة إلى نيابة طنطا التى أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات مع التصريح بدفنها. «البوابة» التقت بالمتهمة منى، حيث استمتعت منها إلى تفاصيل الجريمة المروعة التى ارتكبتها فقالت: بعد حصولى على الإعدادية جلست فى المنزل، حتى طلب محمود زوجى يدى، وافقت وفى البداية كنت سعيدة معه، لكنه تغير بعد فترة قليلة من الزواج، فكان يضربنى بلا سبب، ويتعمد إهانتى أمام أهله، ويسب أسرتى، ومع ذلك تحملته ولم أفكر أبدا فى التخلص منه. وأضافت قائلة: «قبل يوم الجريمة بفترة كان هو قد ضربنى، فتركت له المنزل غاضبة، وتوجهت إلى منزل أهلى غاضبة، وظللت هناك أسبوعين، حتى جاء هو لمصالحتى وعدت معه للمنزل، لكنه فى اليوم التالى أراد معاشرتى بالعنف لكنى رفضت، فقام بضربى وتمزيق ملابسى وعاشرنى بالقوة وبعدها اعتدى علىّ بالضرب وهددنى بالقتل وواصل إهانتى، ولم أدر بنفسى إلا وأنا متوجهة للمطبخ وأحضرت سكينا كنت أحاول إخافته فقط، لكنه انهال علىّ بالضرب فلم أشعر بنفسى وضربته بالسكين حتى مات». وواصلت منى سرد الجريمة فقالت: «منظر الدم رعبنى، فتركت المنزل متوجهة إلى بيت أسرتى دون أن يشعر بى أحد، لأننا نسكن لوحدنا أما أهله فهم فى بيت يبعد عنا، وحكيت لأبى كل التفاصيل، وبعدها قررت تسليم نفسى لقسم الشرطة وتوجهت إلى هناك حيث اعترفت بالجريمة». «البوابة» التقت أيضا اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، الذى أكد أنه أمر بسرعة ضبط الجانى فى تلك الجريمة المروعة، لما سببه الحادث من رعب وفزع فى قلوب أهل القرية، مضيفا أنه تم تشكيل فريق أمنى مكون من رجال المباحث الجنائية بالمحافظة ورجال مباحث المركز توصل إلى الجانية بسرعة والتى أدلت باعترافات تفصيلية عن قيامها بالجريمة وعللتها بقيام زوجها بمعاشرتها غصبا عنها ما دفعها للتخلص منه.