كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن مسلحي تنظيم داعش يجبرون الفتيات الايزيديات السبايا على تناول وسائل لمنع الحمل وذلك حتى يتمكن المسلحون من استخدامهن جنسيا. وقالت الصحيفة التي أجرت مقابلات مع أكثر من خمسة وثلاثين امرأة إيزيدية هربن من مسلحي التنظيم في العراق- إنهن تناولن عقاقير منع الحمل عن طريق الفم أو الحقن أو الإثنين معا. وقالت الصحيفة: إنه "في حالة واحدة على الأقل، أجبرت إحدى السبايا على إجهاض حملها من أجل أن تكون في متناول مسلحي التنظيم، وأن أخريات تعرضن لضغوط لإجبارهن على ذلك". الجدير بالذكر، أن داعش يعتبر الايزيديين - الذين تقوم ديانتهم على خليط من التعاليم المسيحية والزرادشتية والإسلامية "من عبدة الشيطان". وما زال معظم أتباع هذه الديانة في العراق البالغ عددهم نصف مليون تقريبا يقيمون في مخيمات للنازحين في إقليم كردستان العراق منذ استيلاء التنظيم على مناطقهم في صيف عام 2014. وقالت "نيويورك تايمز" نقلا عن طبيب اخصائي بالأمراض النسائية قام بفحص الايزيديات ال35: إن من الايزيديات المغتصبات ال700 اللواتي راجعن عيادة تديرها الأممالمتحدة في العراق لم تحمل إلا 5 بالمائة منهن خلال فترة أسرهن. وقال الدكتور نزار عصمت طيب مدير دائرة صحة محافظة دهوك العراقية الشمالية التي تشرف على العيادة: إن العدد كان أقل كثيرًا من المتوقع، حسبما أوردت الصحيفة. وتتهم الاممالمتحدة والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان داعش بالاختطاف والاغتصاب الممنهج لآلاف النسوة والفتيات (بعضهن لم يبلغن سن ال12). وقد أهديت بعضهن لمسلحين كمكافآت فيما بيعت أخريات.