ردت لاعبة التنس الروسية، "ماريا شارابوفا"، على الهجوم الذي تعرضت له دون أن تنفي مسؤوليتها عن الأمر، بعد عدة أيام من الصمت عقب إعلانها عن سقوطها في اختبار منشطات خلال بطولة أستراليا المفتوحة الكبرى، لتعاطي عقار الميلدونيوم. وكتبت النجمة الحسناء عبر حسابها الرسمي على موقع فيس بوك: "أنا مصرة على الدفاع عن نفسي، هناك تقرير يتحدث إنه تم إبلاغي خمس مرات حول الحظر الوشيك لهذا الدواء الذي كنت أتناوله، هذا ليس حقيقة، ولم يحدث مطلقا". وجاء تعليق شارابوفا، 28 عاما، الفائزة خمس مرات ببطولات الجراند سلام، في نفس يوم سريان قرار إيقافها مؤقتًا عن البطولات بقرار من الاتحاد الدولي للتنس. واتهمت اللاعبة بعض وسائل الإعلام ب"التشويه والمبالغة أو عدم القدرة على نقل حقيقة ما حدث على النحو الصحيح". وأضافت: "لا أبحث عن أعذار بعدم معرفتي بحظر العقار، لقد تحدثت عن وصولي بريد إلكتروني يوم 22 ديسمبر حول حظر الميلدونيوم، كان ينبغي على إعطاء الأمر مزيد من الاهتمام". وأقرت بأنها تلقت منشورًا آخر بخصوص الأمر في أوائل العام، بعدما كان الميلدونيوم، قد دخل بالفعل في قائمة الممنوعات من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وقالت: "هذه الملف كان يحوي آلاف الكلمات، الكثير منها تقنية، وبحروف صغيرة، هل كان ينبغي عليّ دراسته؟!، نعم، ولكن إذا رأيت الملف المرفق، ستفهم ماذا أريد أن أقول، أشدد، هذه ليست أعذار، ولكن من الخطأ القول إنهم حذروني خمس مرات". وأرفقت شارابوفا صورتين للمنشور الأخير الذي تحدثت عنه مع رسالتها عبر حسابها على (فيس بوك). كما نفت النجمة الروسية تعاطيها للميلدونيوم لفترة تتراوح بين 4-6 أسابيع، وقالت: "لم أتناول الدواء بشكل يومي، كنت أتناوله كما هو محدد لي من قبل الطبيب وبالجرعات البسيطة المنصوصة"، وأتمنى أن يتركونني أعود لممارسة اللعبة". وأنهت شارابوفا حديثها بالتأكيد على أنها كانت دائمًا "صادقة"، وأنها لم تتظاهر أبدًا ب"الإصابة" ل"التغطية على الحقيقة"، حول خضوعها لتحليل دم للكشف عن المنشطات وسقوطها فيه. وكانت شارابوفا قد أعلنت في السابع من مارس خلال مؤتمر صحفي بلوس أنجليس، عن ارتكابها ل"خطأ كبير"، ولكنها طالبت بمنحها "فرصة ثانية". وقالت حينها إنها كانت تتناول الميلدونيوم طوال 10 سنوات للعلاج من سلسلة من المشكلات الصحية مثل نزلات البرد المتكررة وعدم انتظام ضربات القلب ولمؤشرات بمعاناتها من داء السكري، المنتقل إليها بالوراثة. وعقب الكشف عن إيجابية اختبار المنشطات الذي سقطت فيه، أنهت بعض الشركات العالمية مثل "تاج هوير"، و"بورش"، التعاون التجاري مع شارابوفا. فيما تتمثل الخسارة المادية الكبرى بالنسبة للاعبة التنس الحسناء في شركة "نايكي"، الأمريكية العالمية، التي يدر عقدها على اللاعبة الروسية تسعة ملايين دولار سنويًا. في المقابل أعلنت "هيد"، عن دعمها للاعبة الروسية، لتتلقي انتقادات، بينما تفكر "إيفيان" في الأمر، حيث قدرت الصحافة خسائر شارابوفا بأكثر من 100 مليون دولار.