أصدرت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بباريس، بيانا كشفت فيه عن المزيد من خروقات "طهران" للهدنة في سوريا، رغم قبولها بالهدنة ظاهريا، وذلك بإرسال عناصر الحرس الثوري والميليشيات المرتزقة إلى ساحات القتال هناك. وأكدت أن إيران تعهدت بعد الاتفاق النووي، أن تدفع إلى روسيا قسما كبيرا من نفقات الأسلحة التي يحتاجها بشار الأسد. وقال البيان: نظام الملالي اللاانساني الذي اضطر عقب التوافق بين أمريكاوروسيا واجماع مجلس الأمن الدولي إلى قبول الهدنة في سوريا ظاهريا، يخرق باستمرار هذه الهدنة من جهة ومازال يواصل إرسال أفراد الحرس ومرتزقته إلى سوريا من جهة أخرى ويعد نفسه لحملات مرتقبة واسعة النطاق لاسيما في منطقة شمال حلب. وتابع: أمر خامنئي قوات الحرس، بالاستعداد لاستئناف هجماتها الواسعة على المعارضة والجيش السوري الحر في أول فرصة مناسبة، ومن خطط قوات الحرس الاستيلاء على الطريق الرئيسي بين مدينة نبل وحلب. وأضاف: تحولت بلدة ماير شمالي نبل إلى معسكر تحت سيطرة قوات الحرس ومرتزقتها الأفغان. انهم يعدون أنفسهم لهجمات لاحقة بأبعاد أوسع. وتابع البيان: تزامنا مع ذلك استعد مزيد من قوات الحرس للانتقال إلى سوريا. منها قوات الفرقة التي يسيمها النظام «نبي أكرم» في كرمانشاه بقيادة العقيد أكبر نظري في ملعب «آزادي» في كرمانشاه حيث تخوض التدريبات لإرسال كتيبتين منها على الأقل بعد نوروز 1395 (بداية رأس السنة الإيرانية الجديدة 20 مارس 2016) إلى سوريا. وأنشأت قوات الحرس ميادين ألغام تعليمية في قاعات هذا الملعب. وأضاف: كما تواصل قوات الحرس إرسال مرتزقتها من المدن الإيرانية الكبرى إلى سوريا، وهناك ثلاث رحلات يومية تنقل المرتزقة من آبادان إلى دمشق، ويوم السبت 5 مارس طار نحو 300 من عناصر حركة النجباء من المجموعات العراقية العميلة لقوة القدس من آبادان إلى دمشق. وقال البيان: أخرى أصدر خامنئي يوم 3 مارس أمرا يقضي بتشكيل وحدة طيران الجيش للقوة البرية لقوات الحرس بهدف تمرير الهجمات الاجرامية في سوريا. ومن المقرر أن يتم تحويل هليكوبترات القوة الجو فضائية التابعة لقوات الحرس إلى القوة البرية لقوات الحرس. وينهمك خامنئي في شراء أسلحة متطورة من روسيا قدرها مليارات الدولارات من الأموال المفرج عنها بعد الاتفاق النووي لقوات الحرس ولجيش بشار الأسد، منها أعداد كبيرة من الهليكوبترات والطائرات المقاتلة ودبابات تي – 90. وتعهد النظام الإيراني بعد الاتفاق النووي أن يدفع إلى روسيا قسما كبيرا من نفقات الأسلحة التي يحتاجها الأسد.