كشف الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة، كواليس اجتماع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعمداء كليات جامعة الأزهر، والقرارات العاجلة التى طالب بتنفيذها، بسبب تورط طلاب بالجامعة فى اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وقال العواري، إن الطيب اجتمع أمس، بعدد من عمداء كليات جامعة الأزهر بمقر المشيخة؛ لبحث آخر المستجدات فى تورط أربعة من طلاب الجامعة فى تفجير موكب المستشار هشام بركات، مشددًا على التعامل بحزم وجدية مع أى طالب يثبت تورطه أو تبنيه أفكارًا متطرفة تضر بأمن الوطن. وأوضح «العواري» ل«البوابة» أن شيخ الأزهر حرص على الاجتماع بالعمداء ولم يستدعهم، كما تردد فى بعض المواقع الإخبارية، مضيفًا أن الطيب شدد على ضرورة المراجعة الدورية للمناهج والرقابة على المعيدين فى كل الكليات، ومراجعة المناهج التى تدرس لهم، بالإضافة إلى فصل أى طالب يثبت انتماؤه لأى جماعة إرهابية أو التحريض على التظاهر، وأعمال العنف داخل الحرم الجامعي، كذلك فصل أى عضو بهيئة التدريس، إذا ثبت انتماؤه إلى جماعة الإخوان أو تبنيه أفكارها؛ حتى لا يتأثر الطلبة بهم أو يتم استقطابهم من قبل تلك الجماعة الإرهابية. من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: «إن مناهج الأزهر الدراسية بريئة من تهمة الإرهاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب»، لافتا إلى أن الجميع يوجه السهام للأزهر الشريف وجامعته، بعد اتهام أربعة من طلاب الأزهر من بين ثمانية وأربعين أعلن عن ضلوعهم فى الحادث الإجرامى الذى استشهد فيه المستشار هشام بركات، مؤكدًا أن أبناء الأزهر لا ينبغى اقترابهم من هذه العمليات الإجرامية. وأضاف أن شيخ الأزهر خرج بكل شموخ وبلا تردد من جامعة القاهرة تاركًا حفل تنصيب «مرسي» ليعلن للعالم أجمع أن الأزهر عصى على الإهانة أو التهميش أو التطويع لغير ما توطن عليه منذ إنشائه قبل ألف عام، مشيرًا إلى أن «الطيب» تصدى لمحاولات اختراق الأزهر من قبل الإخوان منذ أول يوم حتى رحيلهم عن الحكم، والذى ترتب عليه تركهم جامعة الأزهر ثمانية أشهر دون نواب لرفضهم ترشيحات شيخ الأزهر لشغلها أكثر من مرة، ومحاولة فرض أسماء من قبلهم، وهو ما رفضه شيخ الأزهر، الذى انتصر عليهم فى النهاية، مطالبًا بعدم استغلال الواقعة فى شن هجوم مستعر على الأزهر.