"المحليات" الفرصة الأخيرة لتعويض "الصفر الكبير" للأحزاب الكارتونية

بعد خروجها من ماراثون الانتخابات البرلمانية بخفى حنين، تسعى الأحزاب غير الممثلة بمجلس النواب، والتى أطلق عليها البعض بأحزاب «الصفر»، لانتهاز الفرصة الأخيرة لإثبات وجودها فى الخريطة السياسية، بعد الهزيمة الساحقة التى منيت بها عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وذلك بوضع استراتيجية دقيقة لها فى انتخابات المحليات المقبلة وتدريب الشباب على خوض هذه الانتخابات لتحقيق نتائج جيدة فى الانتخابات المقرر إجراؤها بعد وضع قانون لتنظيم انتخابات المحليات من قبل مجلس النواب الحالى.
«البوابة» اقتربت من هذه الأحزاب، لمعرفة كيف ترى فرصة المحليات وكانت البداية من حزب «الكرامة»، الذى خرج صفر اليدين من سباق الانتخابات البرلمانية، ويقول المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، إن الحزب تقدم بتصور بقانون حول انتخابات المحليات، لأن هناك العديد من المشروعات التى تم تجهيزها من الأحزاب والقوى السياسية لتقديمها إلى مجلس النواب، حتى تتم مناقشة المشاريع المقدمة قبل إقرارها، لافتًا إلى أن حزبه سيشارك فى انتخابات المحليات المقبلة ضمن أحزاب التيار الديمقراطي.
وأضاف سامى ل«البوابة»، أن التيار الديمقراطى سيحاول بشتى الطرق تجنب الأخطاء التى وقع فيها إبان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتى تسبب فيها قانون الانتخابات نفسه، مؤكدًا أنهم فى انتظار قانون المحليات فى صورته النهائية، والذى سيتم تقديمه من قبل مجلس النواب، ومن ثم سيتم عمل التجهيزات اللازمة تجاه انتخابات المحليات.
فى السياق ذاته، قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب يمتلك خطة محددة وواضحة فى الانتخابات المحلية، حيث يتبنى مدحت الزاهد، نائب رئيس الحزب، ملف المحليات والأجندة الخاصة بها، وتم بالفعل تشكيل لجنة تهدف إلى تحديد الخريطة الجغرافية للحزب لتحديد كوادرنا فى المحافظات الراغبين فى الترشح، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق مع أحزاب التيار الديمقراطى فى عدد من المحافظات فى انتخابات المحليات المقبلة.
وأضاف شكر ل«البوابة»، أن الحزب ينظم عددا من الورش التدريبية لتأهيل الشباب، وتضم اللجنة عددا من قيادات الحزب منهم نجوى عباس، وهى مسئولة عن الجزء الخاص بتأهيل الكوادر الشبابية، فى انتخابات المحليات المقبلة.
وبدوره، قال ناجى الشهابى رئيس حزب «الجيل»، إن حزبه سينسق فى انتخابات المحليات مع عدة أحزاب منها «التحرير، النصر، الأحرار الدستوريين، العروبة، الريادة، العمل الاشتراكى، مصر الحديثة، والغد»، كما أن هناك اتجاهًا قويًا للتنسيق مع حزب «الوفد» خلال انتخابات المحليات، مشيرًا إلى أن الانتخابات المحلية تحتاج 60 ألف عضو، وهو أمر يصعب على أى حزب تحقيقه، لذا وجب التنسيق مع جميع القوى السياسية.
وأضاف رئيس حزب «الجيل» فى بيان له، أن حزبه يقوم بإعداد قانون للمجالس المحلية، للتخلص من سلبيات القانون السابق، وسيرسله للبرلمان وعمل حوار مجتمعى للأحزاب حول ذلك القانون، مشيرًا إلى أن هناك ورش عمل لتدريب شباب الجيل وتجهيزهم للانتخابات، والتنسيق سيكون على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة مع تلك الأحزاب.
أما حزب «مصر العروبة» الذى أسسه الفريق سامى عنان قبل انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية، فقد أكد رجب هلال حميدة، الأمين العام لحزب مصر العروبة، أن الحزب يسعى جاهدًا لتجهيز تحالف موسع مكون من 18 حزبًا سياسيًا لخوض معركة انتخابات المحليات، ومن ضمن هذه الأحزاب «مصر العروبة، وحقوق الإنسان، والتحرير، والجيل، والأحرار، ومصر الحديثة، والإصلاح والتنمية».
وأضاف حميدة ل«البوابة»، أنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة للتنسيق على مستوى واسع، لافتًا إلى أن هذا التحالف يحمل اسم «وحدة مصر» حتى الآن، ومن المرجح أن يتم التنسيق مع أحزاب كبيرة مثل «الوفد» و«الشعب الجمهورى».