انطلقت اليوم /الخميس/ ببلدة (أميان) بشمال فرنسا أعمال القمة الفرنسية البريطانية ال 34 بمشاركة الرئيس فرانسوا أولاند وورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وبدأ الجانبان جلسة مباحثات؛ لبحث القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتي من المتوقع أن تشمل أزمة المهاجرين ومكافحة الاٍرهاب والملف السوري وعضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. ويحضر المباحثات - التي ستمتد على غذاء عمل - وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ونظيرته البريطانية تيريزا ماي، ويليها عقد مؤتمر صحفي مشترك للرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني. وتأتي هذه القمة عقب تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم لصحيفة "ذي فاينانشال تايمز"، والتي لوح فيها بإمكانية إلغاء الاتفاقية بين فرنساوبريطانيا، التي تسمح للسلطات البريطانية القيام بأعمال تفتيش على الحدود في الجانب الفرنسي من القنال، وبالتالي ابقاء المهاجرين غير الشرعيين خارج حدودها، و ذلك حال قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. كما حذّر ماكرون من أن بلاده قد تحد من دخول المملكة المتحدة للسوق الموحد وتحاول إغراء المصرفيين في لندن للتوجه لمكان آخر. ومن ناحية أخرى، صرح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير بأن المساعدة المالية البريطانية لفرنسا في أزمة مهاجري كاليه (شمال) "سوف تزداد 20 مليون (يورو) إضافية"، وذلك قبل ساعات على بدء القمة الفرنسية البريطانية. وقال ديزير - لإذاعة فرنسا الدولية - إن المساهمة البريطانية لإدارة الأزمة وصلت حالياً إلى "أكثر من 60 مليون يورو، وسيكون هناك 20 مليوناً إضافية". وأوضح أن هذه المساعدة ستساهم في تعزيز "الأمن في منطقة الوصول إلى النفق وإلى منطقة مرفأ كاليه"، بالإضافة إلى أنها ستساهم في "التصدي لشبكات مهربي المهاجرين". وكان كاميرون قد استهل زيارته لفرنسا بالتوجه الى النصب التذكاري بمدينة "بوزيير" للوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء بمناسبة مرور مائة عام على معركة "السوم" خلال الحرب العالمية الاولى بين قوات الحلفاء و الجيش الألماني و التي قتل خلالها 1828 جنديا بريطانيا.