أنهى الجنرال الأمريكي جون كيمبل عمله قائدا للتحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في أفغانستان اليوم الأربعاء بعد مهمة استمرت 18 شهرا شهدت انتقال التحالف من العمليات القتالية إلى التركيز على التدريب في الوقت الذي تستعر فيه نار الحرب. وسيرث القائد الجديد الجنرال جون نيكولسون صراعا يمثل اختبارا لقوات الأمن الأفغانية ونحو 13000 جندي من القوات الدولية الباقية في البلاد التي يهيمن فيها المسلحون أو يحاولون الهيمنة على نحو ثلث أراضيها. ومنذ أن تولى كيمبل قيادة قوات التحالف وعمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في أغسطس 2014 حققت حركة طالبان مكاسب متعددة وانتزع تنظيم داعش موطئ قدم له وزادت الخسائر البشرية سواء بين قوات الأمن الأفغانية أو المدنيين. وتسعى طالبان للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وإعادة حكمها المتشدد بعد 15 عاما من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وقال كيمبل لشخصيات أفغانية ودولية رفيعة في مقر التحالف في كابول "ما من شك في أن ذلك كان تحديا ووقتا صعبا في حملتنا. "تذكرنا التغييرات المتداخلة على الأرض بالتحديات المقبلة.. لكن معا بمقدورنا أن نواجهها ونتغلب عليها." ودفعت مكاسب طالبان ومن بينها سيطرتها لفترة وجيزة على مدينة قندوز الشمالية العام الماضي كيمبل إلى التوصية بالإبقاء على المزيد من القوات الأمريكية. وفي أكتوبر تشرين الأول تخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطط لسحب كل قوات بلاده وأبقى على آلاف الجنود في أفغانستان حتى 2017 على الأقل. ويتمتع نيكولسون بخبرة طويلة في أفغانستان التي قضي فيها بالفعل ثلاث سنوات ونصف السنة في بعض أكثر المناطق المتنازع عليها. وفي أول زيارة له خارج كابول منذ وصوله لتولي مهمته الجديد قال نيكولسون إنه سافر إلى إقليم هلمند في محاولة لطمأنة القادة الأفغان هناك الذين يواجهون بعضا من أعنف عمليات القتال. وقال في مراسم اليوم الأربعاء "الولاياتالمتحدة ملتزمة بعلاقة متينة مع أفغانستان... نحن معكم."