دعا النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، ألمانيا لزيادة استثماراتها بالسودان، مشيدا بدور الحكومة الألمانية لدعم مشاريع التنمية والسلام والاستقرار بالبلاد. وأوضح بكري-لدى لقائه اليوم الثلاثاء بوزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنموي توماس سيلبرهورن، والوفد المرافق له الذي يزور الخرطوم حاليا- أن الاستقرار الذي تشهده بلاده مقارنة بالمحيط الإقليمي، جعلها جاذبة للاجئين من بلدان الجوار مما يتطلب جهدا دوليا، للمعاونة والمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية اللازمة للنازحين والفارين من الأوضاع الداخلية بدول الجوار. وفي السياق، التقى الوفد الألماني اليوم بوزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم غندور، الذي أوضح لهم أن السودان يستضيف نحو مليون لاجئ من دولة جنوب السودان. من جانبه، كشف وزير التعاون الدولي السوداني كمال حسن علي، عن توقيع اتفاقية تعاون مع ألمانيا يخصص بمقتضاها الجانب الألماني للسودان مبلغ 51 مليون يورو، لدعم مشروعات اللجوء والهجرة وبناء قدرات الأجهزة السودانية ذات الصلة، مشيرا إلى انه تم الاتفاق على تكثيف التعاون والعمل في ولاية كسلا، في مجال اللاجئين. وأشار إلى أن المباحثات مع الوفد الألماني تركزت حول المعونات الألمانية للسودان وقضايا الهجرة واللاجئين لافتا إلى التطور الكبير الذي تشهده علاقات البلدين، ورعاية برلين للمفاوضات غير الرسمية بين الحكومة والحركة الشعبية-قطاع الشمال-. وقال الوزير السوداني، إن زيارة الوفد الألماني تأتي ضمن دعم العملية السلمية والحوار الوطني وإعادة إعمار دارفور-غرب السودان-. وبدوره أشاد الوزير الألماني بموقف الخرطوم واستقبالها للاجئين، وتعهد-في هذا الصدد- بزيادة دعم بلاده للمشروعات في ولايات شرق السودان، إلى عشرة ملايين دولار عبر منظمة "الإيجاد".