أكدت الصين اليوم /الثلاثاء/ أهمية ان يتبنى مجلس الامن الدولى قرارا جديدا للحد من قدرات كوريا الشمالية على تطوير برامجها النووية والصاروخية، مجددة تعهدها بأن تساند مثل هذا القرار. عبر عن هذا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى إجابة مباشرة على سؤال لأحد الصحفيين حول ما اذا كانت الصين ستمتنع عن استخدام حق الفيتو عندما يعرض القرار الجديد للتصويت. كما شدد هونج على ان الصين ستقوم بتنفيذ القرار بمنتهى الالتزام بمجرد التصديق عليه. كانت الصين أكدت يوم الجمعة الماضية أنها لا ترغب على الاطلاق فى ان يتضرر الشعب فى كوريا الشمالية بقرار مجلس الامن الدولى المرتقب بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج بسبب تحديها للمجتمع الدولى وقيامها بتجربة نووية رابعة واطلاقها لقمر صناعى الى الفضاء باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وقال المتحدث بإسم الخارجية ان الصين تريد للقرار ان يمنع بيونج يانج من تطوير برامجها النووية والصاروخية ولكنها فى نفس الوقت لا تريده ان يؤثر سلبا على الحياة اليومية للشعب الكورى الشمالى. وشدد هونج على موقف الصين الثابت من القضية الكورية والذى اوضحته مرارا وتكرارا والذى يدعو الى الالتزام بمسارين متوازيين فى نفس الوقت وذلك بالمضى فى جهود ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وإيجاد آليه لتحويل الهدنة بين شطرى كوريا الى اتفاقية دائمة للسلام، مؤكدا ايمان الصين بأن هذين المسارين سيحققان الهدف فى ازالة المخاوف والهواجس التى تنتاب جميع الاطراف المعنية وكذا فى جلب السلام والاستقرار لشبه الجزيرة الكورية. وتعهد المتحدث بأن بلاده ستكون ملتزمة تماما بأى قرار جديد لمجلس الامن بشأن بيونج يانج لانها دائما ما تحترم القرارات الدولية وتحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولى. وحث جميع الاطراف ذات الصلة بأن تتعاون لاستئناف المحادثات السداسية فى اقرب وقت ممكن حتى يمكن اعادة القضية النووية الكورية الى طاولة المفاوضات والحوار، مؤكدا ان مصلحة الجميع تكمن فى فعل هذا. كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى أكد منذ أكثر من اسبوع على أهمية ان تدفع كوريا الشمالية ثمن انتهاكاتها المتكررة والخطيرة لقرارات مجلس الامن الدولى وخاصة بعد قيامها بإجراء تجربتها الهيدروجينية الاخيرة واطلاقها لصاروخ طويل المدى حاملا قمرا صناعيا لمراقبة الارض. وقال فى تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر صحفى ان مشروع القرار الجديد ضد كوريا الشمالية الذى يقوم مجلس الامن الدولى بمناقشته حاليا يهدف الى منع بيونج يانج من المضى أكثر على الطريق الخاطئ الذى اختارته لنفسها والذى تهدف من خلاله ان تقوم بصنع قنبلة نووية. ولكنه عاد وأكد على ان أى قرار دولي جديد ضد كوريا الشمالية يجب ان يتضمن بندا يسمح لاسئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية الكورية، داعيا جميع الاطراف المعنية الى ان يعودوا الى طاولة المفاوضات للتوصل الى تسوية. وقارن بين هذه القضية والقضية النووية الايرانية فقال ان تلك الاخيرة تم تسويتها بعد سنوات طوال من المحادثات بين طهران والدول الكبرى بالعالم ولكن مشكلة بالنسبة للاولى هى ان المحادثات مع بيونج يانج متوقفة تماما منذ 8 سنوات. وقال انه يجب السعى لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية والى إيجاد آلية لتحقيق السلام بالمنطقة والتعامل بطريقة متوازنة مع مخاوف جميع الاطراف. وجدد تأكيداته بأن اللجوء للعقوبات والوسائل العسكرية لن تؤدى لأى حلول ولكنها فقط ستزيد من تعقيد الاوضاع، مشددا على مساندة الصين لأى تسوية سياسية تتوافق مع ميثاق الاممالمتحدة وتؤدى الى حل الخلافات بشكل سلمى لأن فى هذا فائدة الجميع وصالح المجتمع الدولى بأسره.