قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن أعداد السائحين في بداية العام الماضي وحتى نهاية شهر أكتوبر شهدت تراجعا طفيفا ولكنها كانت مبشرة، غير أن حادث سقوط الطائرة الروسية أدى لتراجع الحركة في نوفمبر وديسمبر. وأضاف الوزير في كلمته، على هامش اللقاء السنوي لجمعية الكتاب السياحيين، اليوم، بحضور إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، وإيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، والكاتبين الكبيرين جلال دويدار وصلاح عطية، إن سقوط الطائرة اعقبه ايقاف الرحلات من روسياوبريطانيا، ما أدى لتراجع بنسبة 70٪، في الحركة الوافدة، وهى نسبة كبيرة لم تحدث من قبل، لافتا إلى أن نحو 10 مليون أجنبى تابعوا حادث الطائرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليلة الحادث، تلاه نشر العديد من الأخبار السلبية بداية من 2 نوفمبر، وعقب ذلك وخلال بورصة لندن أثارت تصريحات ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا حول العمل الإرهابي في الحادث، بلبلة دولية وصورة سلبية شديدة عن مصر. وأشار الوزير، إلى أن مصر لم يكن أمامها سوى المتابعة ورصد تداعيات الحادث لتحديد المسار الأفضل للتحرك الذي يؤدي لنتيجة إيجابية، وبالفعل بدأ العمل عبر مسارات عديدة، أولها تشكيل لجنة برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لنقل الجثامين للقاهرة واستقبال الوفود الأمنية المشاركة، ثم إيفاد لجان لتقييم أمن المطارات المصرية ورصد المطلوب من الحكومة لتوفيره سريعا، وذلك بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والطيران والسياحة والمخابرات العامة وجميع الأجهزة المعنية، أما المسار الثاني فقد تم الإعداد لإنشاء شركة جديدة لإدارة المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية، تضمن وجود عناصر مدربة تؤدي خدمتها بالمطارات فقط، بدلا من العمل ضمن وزارة الداخلية التي قد تقرر نقل فرد أمن من المطار بعد تدريبه، وأكد زعزوع، إنه سيتم الإعلان عن شركة الحكومة لإدارة أمن المطارات خلال أسابيع. وقال الوزير، إن المسار الثالث يختص بالتعاقد مع شركة "كنترول ريسكس" لتقييم أمن المطارات، مؤكدا أنه يمكن الاستعانة بخبراء لنقل التجارب والخبرات الاجنبية إلى مصر، ولكن لا يمكن لأي دولة أن تستورد أفراد وموظفي أمن لتأمين مطاراتها، موضحا إن كنترول ريسكس البريطانية ستقوم بالتقييم والتحليل ورصد السلبيات، والمطلوب تحقيقه للوصول إلى أقصى درجة تأمين ممكنة، وتقدم تقارير بذلك، من واقع خبراتها السابقة في مطارات هيثرو ولندن وماليزيا والرياض وغيرها، ولدينا في مصر 7 مطارات سوف تعمل بها الشركة على مراحل، وهى شرم الشيخ ومرسي علم كمرحلة أولى، ثم القاهرة مرحلة ثانية، ثم الأقصر وأسوان في مرحلة ثالثة، يتلوها الغردقة وبرج العرب في حال نجاح التجربة. وعن المسار الرابع، أكد الوزير إنه كان استقبال الوفود الأمنية الأجنبية في المطارات المصرية، وحضرت العديد من الوفود واستقبلتها الأجهزة في مصر بترحاب ومنحتها كل الحرية بكل شفافية، وبالتزامن مع ذلك تم إنشاء وحدة متخصصة في الوزارة للإعلام الدولي، وتم نشر العديد من الأخبار الإيجابية عن مصر في الخارج.