هبطت أسعار النفط 4 بالمئة اليوم الثلاثاء بعد أن استبعد وزير البترول السعودي علي النعيمي أي تخفيضات في الإنتاج معيدا تأكيد الأساس المنطقي الذي تستند إليه المملكة في الحفاظ على الإنتاج وهو أن الطلب سيستوعب الفائض في المعروض من الخام الذي تسبب في هبوط حاد للأسعار على مدى العشرين شهرا الماضية. واقترحت السعودية وروسيا -أكبر مصدري النفط في العالم- تجميد الإنتاج عند مستويات يناير كانون الثاني التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون نفس الشيء. وأبلغ النعيمي مؤتمرا للطاقة في هيوستون بالولايات المتحدة أن المزيد من الاجتماعات ستعقد في مارس أذار لبحث التجميد المحتمل. وأضاف انه يتوقع ان "معظم الدول" ستنضم إلى تجميد مستويات إنتاج الخام. لكن محللين ومتعاملين مازالوا متشككين في أن التجميد سيكون فعالا في إعادة التوازن إلى السوق. وقال دومينيك هايوود المحلل في إنريجي أسبكتس "إذا جمدوا الانتاج عند مستويات يناير بينما توجد بالفعل وفرة في المعروض تبلغ حوالي مليون برميل يوميا فإنه (التجميد) لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد مشكلة تخمة الامدادات." ومع رفع العقوبات الغربية عن إيران فإنها من غير المرجح أن تقبل تجميد الانتاج. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (ايسنا) عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله إن مقترح تجميد الانتاج "مثير للضحك" لأنه لا يسمح لبلاده بأن تستعيد حصتها في السوق التي خسرتها أثناء العقوبات. وتشير التقديرات إلى أن مليون إلى مليوني برميل زائدة عن الطلب يجري ضخها يوميا. وإنخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.42 دولار أو ما يعادل 4.09 بالمئة لتسجل عند التسوية 44.27 دولار للبرميل. وهبطت عقود خام القياس الامريكي 1.52 دولار أو 4.6 بالمئة لتغلق عند 31.87 دولار للبرميل.