أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن تضامنه مع المسلمين المضطهدين في بورما، مؤكدا أنه سيرسل خلال الفترة المقبلة، قوافل سلام إلى هذا البلد الذي شهد ارتكاب عدة جرائم وحشية ضد الإنسانية مستهدفًا الأقلية المسلمة. وأكد المجلس في اجتماعه السابع الذي عقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الثلاثاء، أن إرسال هذه القوافل يستهدف التخفيف من معاناة المسلمين في بورما، إضافة إلى السعي إلى إرساء دعائم السلام المجتمعي والتعايش المشترك. وناقش المجلس إطلاق الجولة الثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي انطلق في شهر يونيو من العام الماضي في مدينة فلورنسا التاريخية بإيطاليا وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في تفعيل الحوار والتعايش بين الحضارات والمجتمعات المختلفة. ويعقد المجلس التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، السبت المقبل اجتماعا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لبحث ملف المصالحة الصومالية والتي يسعى المجلس من خلالها إلى رأب الصدع بين الفرقاء الصوماليين وتحقيق السلام في هذا البلد العربي المسلم الذي يعاني ويلات الحروب منذ سنوات. يذكر أن المجلس تأسس في يوليو 2014، بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطراب والاحتراب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصِّراع والانقسام. ويضم المجلس في عضويته مجموعة من علماء الأمة الإسلامية وخُبَرائها ووُجَهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة.