واصل ملتقى التراث الشعبي الأول بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث قدم الدكتور أسامة عبد الوارث نائب رئيس المجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم) في ندوة "الإبداع والابتكار في تصميم الحرف التقليدية والتراثية وسبل تطويرها" مشروع تعميق مفهوم إبداعات جذور القرية المصرية من خلال التراث التقليدي والحرف والصناعات المحلية لتنمية الحرف التقليدية والتراثية وذلك من خلال المسح البيئي للحرف البيئية والصناعات التقليدية وتصنيفها إلى ثلاث مجموعات الحرف التراثية المندثرة والحرف المهددة بالاندثار والحرف التراثية الحالية. وأشار عبد الوارث إلى الصعوبات التي واجهت المرحلة الأولى من المشروع وهى عدم تعاون الحرفيين وخوفهم من التعامل مع القائمين على المشروع اعتقادا أنهم من موظفي الضرائب أو التأمينات والتكتلات في بعض المواقع وعدم إدلائهم بتقنيات الحرفة أو الأسواق الذين يعرضون بها منتجاتهم بالإضافة لوجود البعض من أصحاب الحرفة يفضل ممارستها منفردا ولا يرغب في فتح ورشة أو تعليم كوادر خوفا من منافسة هذه الكوادر المدربة له بالأسواق. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار - خلال الندوة - أن أهداف المشروع هي رفع جودة المنتج من خلال دورات تدريبية وتطوير التصميمات ووضع منظومة إدارية ذات منهج متخصص ونشر الوعى بالحرف التراثية وتشجيع النساء والفتيات على الممارسات البيئية وخاصة المتسربات من التعليم والمطلقات والأرامل والمرأة المعيلة وتشجيع القائمين على الحرف ومحاولة بثها للأطفال لضمان استمرار الصناعة وتسويق المنتج السياحي. وأضاف ريحان أن "الحرف التراثية الحالية تشمل الأطباق والطواقي النوبية وأشغال الخرز والسجاد اليدوى والشيلان والصوف والقطن والكورشيه وسلف الحنة والتطريز والكليم الصوف والفخار والغرابيل ومنتجات النخيل الجريد والخوص والحياكة والخزافين والطفلة وصنع المراكب الشراعية والجلد والحلى من مشغولات نحاسية والحرف المهددة بالاندثار الكليم (الفريشات) والحصير وحبال الليف وصناعة الآلات الموسيقية الشعبية (المزمار والرق) والحرف التراثية المندثرة صناعة الساوية والجرلان والآلات الإيقاعية (الطبل) والشادوف الذي كان يستخدم لرفع المياه من الترع والنورج الذي كان يستخدم في درس القمح". وأوضح أن التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية فهو خلاصة ما ورثته الأجيال السالفة وهو علم يدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية ويشمل التراث الشعبي كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى وقصص وحكايات وأمثال وعادات الزواج والمناسبات المختلفة ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.