نشرت صحيفة خبر تورك التركية الصادرة اليوم السبت، خريطة مسار صالح نجار، منفذ تفجير أنقرة 17 فبراير الجاري من لحظة دخوله إلى تركيا حتى لحظة التفجير، وكذلك مسار السيارة المُفخخة. جاء نجار قادمًا من مدينة القامشلي السورية إلى تركيا، وبالتحديد منطقة نصيبين في مدينة ماردين جنوب شرق البلاد، بتاريخ 8 أغسطس 2014. وحسب الجريدة، حصل نجار في مدينة مردين التركية، وفي يوليو 2015، توجه نحو مديرية الهجرة في مدينة غازي عنتاب على الحدود مع سوريا، ليسجّل نفسه بشكل رسمي بالسجلات الرسمية كلاجئ سوري في تركيا. وتضيف الصحيفة أن نجار توجّه بعدها إلى ديار بكر "ليتلقى التعليم ضمن طابور الفدائيين في أحد المعاقل المتخصصة بإعداد العناصر القادرة على تنفيذ التفجيرات والاغتيالات". ومن جهة أخرى، بدأ مسار السيارة المفخخة بتاريخ 20 ديسمبر 2015 من مدينة إزمير، حيث استأجر شخصٌ انتحل شخصية مواطن تركي السيارة باستعمال بطاقة ائتمانية، وبعد ذلك أبلغت الشركة المُؤجرَة الشرطة التركية بأن السيارة لم يتم إعادتها لتعتبر في عداد المسروقة منذ 11 يناير 2016. وذكرت الصحيفة التركية أن عناصر من حزب العمال الكردستاني اشتروا السيارة المسروقة عبر موقع إلكتروني، كما ثبتت المصادر الأمنية معلومة تفيد بأن في 4 يناير 2016 أخرجت السيارة من إسطنبول باتجاه منطقة أرغاني في مدينة ديار بكر، تم أُرسلت إلى أنقرة بتاريخ 8 يناير 2016، لتبقى هناك لمدة 39 يومًا قبل أن يتمّ وضعها في مكان التفجير. وأشارت الجريدة إلى أن هناك احتمالين بخصوص تفجيرها، الأول أن ذلك تمّ في مدينة ديار بكر، غير أن بقاءها في العاصمة أنقرة مدة 39 يومًا يجعل احتمالًا ثانيًا أقوى، وهو أن التفخيخ تمّ قبل يوم من التفجير. وأفادت "خبر تورك"، بأن عددًا من السائقين تبادلوا السيارة خلال 39 يومًا قبل أن يتم تسليمها لصالح نجار قبل يوم واحد من التفجير، ليتوجه نحو المكان بعد أن ملأ السيارة بالبنزين بقيمة 40 ليرة تركية، مرافقًَا بسيارة أخرى لحمايته ومنع كشفه من قبل قوات الأمن التركي.