بعد تجاهل إسرائيل حملات المقاطعة ضدها لسنوات عديدة، والتى تزايدت فى دول العالم وتحديدًا أوروبا، أنشأت الحكومة الإسرائيلية جهازًا جديدًا هدفه محاربة حملة نزع الشرعية عن إسرائيل، بعد تخوفها من أن تؤدى المقاطعة إلى عزلة دولية، وفقا لتصريحات وزير الأمن الداخلى جلعاد إردان، الذى من ضمن اختصاصاته الدعاية لإسرائيل، ورأى أن المقاطعات الدولية والهجمات المعادية لإسرائيل هما نتاج نجاح المنظمات المتطرفة، وعلى إسرائيل أن تغير قواعد اللعبة، وتسعى لعزل المنظمات المتطرفة التى تقف وراء النشاطات المعادية لإسرائيل، وعلى رأسها منظمة «BDS». فيما وضع «أفنر جولوب»، الباحث فى معهد دراسات الأمن القومى، خطة عمل لجهاز محاربة المقاطعة، فاقترح على إسرائيل بلورة استراتيجية مضادة تميز بين «النواة» المتطرفة والداعمين الذين تضمهم الحملة حاليًا، ويجب عليها تقويض الشرعية التى تحظى بها منظمات معادية لإسرائيل وعزلها عن المنظمات الليبرالية، كما اقترح أيضا شن حملة استخباراتية لكشف المنظمات المعادية لإسرائيل، وإحباط تحويل الأموال التى تستخدمها تلك المنظمات فى الحملات المعادية لإسرائيل فى أنحاء العالم. ويرى جولوب أن التحقيقات الاستخباراتية كشفت اتصال تلك المنظمات بدول الخليج وبعض المنظمات الأوروبية ذات الأجندة السياسية المعادية للسامية، وذلك رغم غموض المصادر التى تمول المنظمات المعادية لإسرائيل، كما اقترح استخدام الأدوات الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية من أجل بدء حوار مع أوساط ليبرالية ومعتدلة من الرأى العام الغربى، وأن تستهدف بحوارها الجاليات اليهودية والكنائس التى تنتقد إسرائيل، وأشار إلى أهمية تشجيع خطاب جديد يتيح انتقاد السياسة الإسرائيلية دون المساس بحق الدولة فى الوجود، وأن تتخلى الدولة العبرية عن فكرة إما معها أو ضدها. وفى نفس السياق، ذكر موقع «واللا» أن الجامعات الإسرائيلية منحت ألقاب العضوية الفخرية فى إداراتها للعديد من أساتذة الجامعات المختلفة فى العالم، لمشاركتهم فى مؤتمرات حركات المقاطعة وعرض مواقفهم بشكل رسمى كممثلين للجامعات الإسرائيلية.