مأساة صحية وبيئية تعيشها 70 أسرة بمساكن الأولى بالرعاية بعمارات البريد بمدينة مطاى شمال المنيا، نتيجة عدم وجود خزانات بتلك العمارات، وعدم توصيل الصرف الصحى لها، حيث يعيشون فيما أشبه بالمستنقعات، بسبب مياه الصرف الصحى والقمامة المتجمعة حول المنازل، والحشرات المحيطة بهم من كل جانب. وطالب الأسر، المسئولين بسرعة التدخل بشكل فورى قبل حدوث كارثة تتسبب فى انهيار مساكنهم، بسبب طفح المياه الجوفية ومياه الصرف داخل وخارج الأبنية. وبدأت الأزمة بعد استلام 70 أسرة من محدودى الدخل مساكنهم فى عمارات البريد، التى تم بناؤها قبل الثورة، رغم عدم الانتهاء منها، واستلمها الأهالى خوفًا من أن يضع أحد يده عليها، وهى مصممة على أن تعمل بالصرف الصحى بالفعل، وتم توصيل الصرف للأهالى بخزان إحدى العمارات المجاورة ما أدى لتسرب مياه الصرف، وتبلغ تكلفة عمل خزان لهذه العمارات 60 ألف جنيه. وكان اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا السابق، قد تدخل لإنهاء أزمة الصرف التى تهدد حياة هذه الأسر، بناء على مذكرة تم رفعها من رئيس المدينة اللواء ناصر فتحى، بسرعة حل الأزمة، حفاظًا على حياة قاطنيها ودفع المبلغ من صندوق المحافظة، إلا أن حتى تاريخ كتابة هذه السطور لم يتم تنفيذ شيء، ومازال الأهالى يستنجدون بالمسئولين لتفعيل القرار.