فى حلقة جديدة، من مسلسل القبض على الصيادين المصريين فى الدول المجاورة، أثناء رحلاتهم فى مياه البحر الأحمر لصيد الأسماك، بعد أن أصبحت بحيرة المنزلة فى محافظة الدقهلية، للكبار فقط،. ألقت السلطات السعودية، القبض على 4 صيادين مصريين، داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، بعد نشوب حريق هائل، فى مركب صيد، غادر ميناء الغردقة، السبت 6 فبراير الجاري، وغرق فى عرض البحر؛ ووجهت لهم تهم: «التعاون مع الحوثيين»، «الإرهاب»، «تهريب مواد مخدرة». وأوضح سامى غبن، مستشار نقابة الصيادين بمدينة المطرية، فى محافظة الدقهلية، أنه تواصل مع عدد من المحامين فى «اتحاد المحامين العرب»، للوقوف بجوار الصيادين المصريين فى السعودية، بعد أن علم بالقبض عليهم، عن طريق اتصال هاتفى منهم، أثناء عرضهم على نيابة تبوك بالسعودية، والتى أمرت بتوقيع الكشف الطبى عليهم. وكشف «غبن»، عن أسماء الصيادين المحتجزين وهم: «محمد السيد السيد الشحنة، «35 سنة»، من قرية الشبول، التابعة لمركز المنزلة، و«العربى محمد عبده وهبة»، «43 سنة»، من قرية العزيزة، التابعة لمركز المنزلة، و«محمد عبدالرحيم عبدالوهاب»، «30 سنة»، من محافظة بنى سويف، و«معوض محمد عبدالباسط»، «42 سنة»، من محافظة بنى سويف، مؤكدًا أن وزارة الخارجية المصرية لم تكن تعلم شيئًا عن موضوع القبض عليهم، واحتجازهم منذ قرابة 10 أيام». من جانبه، روى محمد الشريعي، مؤسس نقابة الصيادين المستقلة بالمطرية، تفاصيل القبض على الصيادين الأربعة، قائلًا: «خرج الصيادون فى رحلة صيد، بتصريح مركب صيد صغير، بمياه البحر الأحمر، وغادر المركب ميناء الغردقة، وبعد 10 ساعات من انطلاق الرحلة، وفى تمام السابعة مساءً، حاول أحد الصيادين تشغيل المولد الكهربي، لإنارة المركب، بعد حلول الظلام، فحدث ماس كهربي، لوجود عبوات بنزين تستخدم فى تزويد موتور المركب بالوقود، فاشتعلت النيران بالمركب». وقال «الشريعي»: «ولم يستطع الصيادون السيطرة على الحريق، فأحدثوا كسرًا فى قاع المركب، لكى يغمره الماء وتنطفئ النيران، وارتدوا جواكت النجاة، وقفزوا فى المياه، ومع تصاعد ألسنة النيران، شاهدت قوات حرس الحدود السعودية المركب المشتعل، وفور وصولها لم تجد غير ال4 صيادين، وكان المركب غرق بالكامل، فألقت القبض عليهم». وأضاف، أن: «السلطات الأمنية بالمملكة لم تصدق روايتهم، ووجهت لهم عددًا من التهم، أخطرها: «التعاون مع الحوثيين»، «التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية»، و«تهريب مواد مخدرة»؛ مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية قالت إنها سترسل مندوبًا من السفارة المصرية بالسعودية، إلى تبوك، للتعرف على أسباب القبض على الصيادين المصريين، وتقديم المساعدة القانونية لهم».