أفاد مسؤول عسكري ليبي، بسقوط طائرة حربية، تابعة للبرلمان الشرعي، المنعقد شرقي البلاد، أمس الجمعة، في ضواحي مدينة بنغازي. وقال المسؤول العسكري، إن طائرة "ميغ 23"، تابعة للسلطات الليبية المعترف بها، أسقطت فوق مدينة بنغازي شرق البلاد أمس، أثناء استهدافها مواقع لجماعة معارضة لهذه السلطات، وذلك بعد أقل من أسبوع على تحطم طائرة حربية مماثلة في منطقة قريبة. وقال المتحدث باسم قاعدة بنينا الجوية في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) ناصر الحاسي، إن طائرة ميغ 23، سقطت في منطقة قاريونس في شمال غرب بنغازي بعد أن جرى استهدافها أثناء قيامها بقصف مواقع تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي". وأكد مصدر عسكري آخر لفرانس برس، نجاة الطيار، بعدما تمكن من القفز بمظلته، إلا أن مكانه لم يحدد بعد. وتأتي هذه الحادثة بعد تحطم طائرة "ميغ 23" أخرى، الإثنين الماضي، قرب مدينة درنة، على بعد نحو 100 كلم، شرق بنغازي، في أعقاب تنفيذها ضربات ضد مواقع لتنظيم داعش المتطرف، وفق مصادر عسكرية عزت تحطمها إلى خلل فني. وتشهد بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دوليًا بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر من جهة، وجماعات مسلحة معارضة بينها تنظيمات متطرفة من جهة ثانية. وتنضوي أكبر المجموعات المسلحة في بنغازي تحت مسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي"، الذي يضم جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة. وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعًا مسلحًا على السلطة منذ أكثر من عام ونصف، تسعى الأممالمتحدة إلى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر المتصاعد من قبل المسلحين المتطرفين في هذا البلد الغني بالنفط.