قال رئيس مفوضية الشرطة بهونج كونج "لو واي-شونغ" إن أعمال الشغب التي وقعت بالمدينة الصينية يوم /الإثنين/ الماضي، أول أيام السنة الصينية الجديدة، وعكرت صفو فرحة المواطنين باحتفالات عيد الربيع الصيني كانت "مخططة ومتعمدة". وقال إن التحقيقات فيما حدث تشير إلى أن مثيري الشغب الذين هاجموا قوات الشرطة فى هذا اليوم تم نقلهم بحافلة إلى مكان الاشتباكات مما يشير إلى أن ما فعلوه كان عملية هجوم مدروسة استهدفت سلطات الشرطة. وأرسل شونغ رسالة طمأنة إلى المواطنين عبر الإعلام الصيني قائلا "إن الشرطة لديها من القدرة والثقة ما يمكنها من التعامل مع أى عمل ضد القانون"، متعهدا بأن قواته ستواصل تطبيق القانون بكل حزم وستقوم بكل ما يلزم لضمان القبض على جميع المسئولين عن هذا الشغب وتقديمهم للعدالة. كانت قوات الشرطة في هونج كونج قد تمكنت صباح /الثلاثاء/ الماضي من استعادة الهدوء للمدينة بعد أن وقعت اشتباكات عنيفة بينها وبين ونحو 300 من مثيري الشغب طوال ليلة /الاثنين/ على خلفية محاولة السلطات إجلاء الباعة الجائلين من الطرقات بضاحية مونج كوك التي تعد احد المراكز التجارية المزدحمة بالمدينة. وقد أصيب أكثر من 90 فردا من قوات الشرطة وأربعة صحفيين فى الاشتباكات كما قامت السلطات باعتقال 54 على الأقل من مثيري الشغب بعد ساعات من العنف الذي كاد أن يطيح باحتفالات المدينة بالسنة الصينية الجديدة. وكانت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين قد اندلعت عندما حاولت سلطات الشرطة طرد الباعة الجائلين، وخاصة باعة الأطعمة، من الشوارع حيث بدأ مثيرو الشغب في التجمع وهاجموا الشرطة بالطوب والحجارة والأسلحة البيضاء وأشعلوا النيران في صناديق القمامة، مما دعا قوات مكافحة الشغب إلى الانتشار بالمنطقة واستخدام القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لتفريقهم واستعادة الأمن والنظام. وقد عقد الرئيس التنفيذي لهونج كونج ليونغ شون-يينغ مؤتمرا صحفيا - /الثلاثاء/ الماضي - بعد أن تم فض الاشتباكات ليوضح ما حدث قائلا "إن المواطنين رأوا بأنفسهم من خلال وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جميع الأحداث التي وقعت وأدركوا جدية الوضع وخطورته وكيف أظهرت الشرطة أقصى درجات ضبط النفس، مشيرا إلى أن الشرطة اضطرت فى النهاية لاستخدام القوة للسيطرة على الموقف خوفا من حدوث انفلات أمني.