قالت الأممالمتحدة اليوم الاثنين إن 21 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أربعون وأُحرقت عشرات المنازل في هجمات في مطلع الأسبوع استهدفت الهوتو في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وعبرت عن قلقها من تنامي العنف العرقي. والهجمات هي الأحدث في سلسلة من الاشتباكات بين الهوتو وغيرهم من الجماعات المحلية والتي اشتدت منذ الشهر الماضي عندما اتهمت السلطات جماعة (إف.دي.إل.أر)- وهي ميليشيا مسلحة من الهوتو الروانديين تنشط في شرق الكونجو- بقتل 14 شخصا على الأقل من جماعة نانديه العرقية في مقاطعة شمال كيفو. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة أموزون كودجو مارتن إن الهجمات التي وقعت في مطلع الأسبوع شنّها أفراد من مجموعتين مسلحتين إحداها تهيمن عليها جماعة نانديه العرقية والأخرى تتشكل في معظمها من مجموعة نيانجا العرقية. وذكرت الأممالمتحدة في بيان أن القتال وصل إلى "مستوى مقلق" ويمكن أن يتسبب "في عنف واسع النطاق" في المنطقة فضلا عن نزوح مدنيين. كما تلقت الأممالمتحدة أيضا تقارير عن أعمال نهب وخطف واغتصاب في الأيام القليلة الماضية. وأثارت الخصومات العرقية والهجمات الخارجية والتنافس للسيطرة على المناطق الغنية بالمعادن صراعات مستمرة بين عشرات الجماعات المتمردة في شرق الكونجو في العقدين الماضيين مما أسفر عن مقتل ملايين الأشخاص. وتنامى التوتر بين الهوتو والجماعات المجاورة منذ أن أطلق جيش الكونجو عملية عسكرية في العام الماضي ضد جماعة (إف.دي.إل.أر) المسلحة وهو ما أجبر أعدادا كبيرة من المقاتلين والمدنيين الهوتو على الفرار.