"الشباب والرياضة" تواصل فعاليات الموسم الرابع لمسابقة "إبداع"

شهد اليوم الإثنين الموافق 8 فبراير الجارى ثامن أيام التصفيات النهائية لمسابقة "إبداع 4" عرضا مسرحيا كلاسيكيا قدمه طلاب أكاديمية طيبة بعنوان "أرض لا تنبت الزهور" تأليف محمود دياب، إخراج تامر عباس، في إطار التصفيات النهائية لمسابقة "إبداع4" جائزة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات والمعاهد العليا والاكاديميات، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة للعام الرابع في المجالات الفنية والثقافية المختلفة.
تدور أحداث العمل المسرحي "أرض لا تنبت الزهور" حول صراع طويل الأمد بين مملكتين وبحار من الدم وتوريث الثأر والقتل والحقد بين الشعوب وبعضها وبين الحكام وبعضها، ومن المستحيل أن تأتى لحظة وتتحول بحار الدم إلى بستان من الزهور يرويه الحب. يحكي النص عن الملكة زينب الزباء حيث تدمر تلك الملكة التي دخلت بلادها صراعاً تاريخياً مع مملكة الحيرة، فقد قُتل والد الزباء علي يد جذيمة الوضاح ملك الحيرة بالغدر والحيلة فتقرر أن تصبح ملكة للانتقام وتثأر لأبيها من جذيعة بحيلة بارعة. إذ تكلف الرسام برسم صورة لها وتصل الصورة لجذيمة الذي يقع في غرامها حينما يتأمل بريق عينيها.
وقد نجحت أثناء الرسم لها في إظهار الحب من هنا تنجح الحيلة ويذهب إليها يقصدها وتحدث المواجهة وتحذر العرافة الملكة في صياغة بالغة الدلالة حمام الدم لن يتوقف إذا سقطت قطرة دم واحدة من شرايين جذيمة. وتنساب القطرات، وينجح وزير جذيمة في الهرب ويقوم هو ورجال الدولة بالضغط علي عمرو بن عدي لكي يوافق علي قتل الزباء كما قتلت مليكهم وينجح قصير بن سفية في رسم خطة محكمة للدخول إلي قصر الزباء فيقرر أن يجدع أنفه ويجلط بالسياط لكي تقتنع الزباء بتعذيب عمرو بن عدي له ويحاول «زيداني» الذي يعشق الملكة عشقا جماً أن يوضح مكمن الحيلة، لكنها ترفض أن تسمع له، وينجح قصير في إخفاء عمرو بن عدي في داخل صندوق يدخل به القصر وتشعر به الزباء وكأنها كانت تنتظره وتجري المواجهة بينهما في حوار رصين وبليغ عن الحب الذي لا يمكن أن يوجد بأرض رويت بالحقد ومن هنا ترفض الملكة عرض الزواج من عمرو بن عدي حقناً للدماء بل تطالبه بأن يقتلها فهي ملكة تنتظر الموت وحينما يرفض تفض خاتمها وتتجرع ما به من سم قائلة "بيدي لا بيد عمرو"
وقد ضمت لجنة التحكيم في مجال العروض المسرحية الاستاذ الدكتور أيمن الشيوي، أستاذ التدريب والتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، الدكتور سيد خطاب، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، والفنانة وفاء الحكيم.
وفي كلمته أشاد سيد خطاب بالاختيار الجيد للنص المسرحى الذى يعد أحد أهم الروايات تراث الأدب العربى المسرحي الكلاسيكي للروائي الكبير الراحل محمود دياب، مضيفاً أن المخرج اجتهد في الحفاظ على مساحات مفتوحة على خشبة المسرح مع اختيار دقيق للملابس التى تتناسب مع الاحداث التاريخية للنص. كما عبر عن امتنانه بقريق الكورال والعزف الموسيقي الحى للعرض المسرحى الذى ساعد على توصيل فكرة الرواية وتجسيدها على خشبة المسرح.
ومن جانبها، وصفت وفاء عامر العرض المسرحى بأنه احتراف فنى لكنه يفتقد الاهتمام باللغة العربية الفصحى لدى فريق التمثيل، مضيفةً أن الصراع النفسي للشخصيات لم يظهر للمشاهد خاصةً الصراع النفسي في شخصية البطلة بين الحب والواجب الوطنى. فعلي الرغم من أن بواعث الاداء ضعيفة إلا أن الصور المسرحية ناجحة إلى حد كبير.
وفي سياق متصل أكد الشيوى أن إخراج العرض المسرحى خرج النص عن جانب كبير منه أفقده توصيل الفكرة الحقيقية للنص، كما أن المخرج إكتفي أن يقدم عرضاً مسرحياً تقليدياً وركز فقط على الاستعراضات المسرحية والغناء الموسيقي التى لم تضيف شيئاً للنص، مؤكداً أن المسرح هو أدوات وأفكار وتقنيات تحقق المنفعة والثقافة والمتعة للمشاهد العام.
شارك في تنفيذ العرض المسرحى عرض "أرض لا تنبت الزهور" مجموعة عمل متميزة من الشباب وهم محى فهيم مسئول الديكور، محمد شلبى مشرف عام، أحمد خالد مساعد إخراج، إبراهيم الزهيرى مخرج منفذ. وشارك في التمثيل حسب الظهور كل من إسلام حمدى عبد العال، مختار رزق جمعة أحمد، محمد عبد المنعم محمد، حسام حامد رمضان، إسلام عبد الحميد عبد الحميد، عبير فؤاد، أحمد مرسي قرنى، أسامة رجب شعبان، نسمة أسامة عبد العزيز، عبد الرحمن محمود أحمد، محمد مجدى محمد، بدران بدرى، محمد عبد الماجد، أبانوب صبرى، أحمد عفيفي، عبد الرحمن محمد احمد، سيف حسام الدين، مصطفى عصام محمد، ضياء صلاح، إسراء محسن.